اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 420
وصف أبو بكر الخوارزمي [1] شريفا في أصله، وضيعا في نفسه، فقال: استخراج المساوئ من المحاسن، هو: من الأسد بخره، ومن الدينار صغره، ومن اللجين خبثه، ومن الماء زبده، ومن الطاووس رجله، ومن الورد شوكه، ومن النار دخانها، ومن الخمر خمارها، ومن الدار ميضاؤها.
وكان يقول/ في التفضيل: فلان بيت القصيدة، وأول الخريدة، وغرّة الكتيبة، وواسطة القلادة، ودرّة التاج، وإنسان الحدقة، ونقش الفص [2] . كان أبو العباس بن سريج [3] يقول: غبار العمل خير من زعفران العطلة. أنتهى.
في (فوائد النجيرمي) [4] ، قال يحيى بن خلاد البرمكي [5] : الدنيا دول، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، وممن بعدنا عبرة. قال الحجاج بن يوسف [6] : الشيب بريد الآخرة.
قال أبو عمرو بن العلاء: قيل لرجل، قد ذهب منه المطعم والمشرب والمنكح: أتحب البقاء؟ قال: نعم، قيل له: فما ترجو من البقاء، وأنت على هذه الحال؟ قال: كي أسمع الأعاجيب.
قال الشعبي: قدم عليّ رضي الله عنه من صفّين، وكان رأسه ولحيته قطنة، فقيل له:
يا أمير المؤمنين، لو غيّرت، قال: إن الخضاب زينة، ونحن محزونون.
قال عمر بن شبّة [7] : ولدت هند بنت أبي عبيدة [8] بن عبد الله بن زمعة، موسى بن عبد الله [9] بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب،/ ولها ستون سنة، ولا يعلم أن امرأة ولدت لستين إلا قرشية، وموسى هو أخو محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن، [1] سبقت ترجمته. [2] اللطف ص 81، وخاص الخاص ص 8. [3] ابن سريج: أحمد بن عمر بن سريج، من علماء الشافعية، تولى القضاء بشيراز، وكان يقال له: الباز الأشهب، وتوفي ببغداد سنة 306 هـ. (وفيات الأعيان 1/66) . [4] النجيرمي: لعله يوسف بن يعقوب البصري: لغوي نزيل مصر، من أهل بيت فيه جماعة من الفضلاء الأدباء، كان راوية لأشعار العرب واللغة وأيام العرب، توفي بمصر سنة 520 هـ. (وفيات الأعيان 7/75- 77) ، ولم أقف على كتابه الفوائد، ولم يرد له ذكر في ترجمته. [5] لعله يحيى بن خالد، وليس خلاد، وزير مؤدب الرشيد من البرامكة، مات مسجونا بعد نكبة البرامكة سنة 190 هـ. (معجم الأدباء 7/272، وفيات الأعيان 2/243) . [6] توفي سنة 95 هـ. [7] عمر بن شبة: زيد بن عبيدة بن زيد النميري البصري، صاحب أخبار ونوادر ورواية، توفي بسامراء سنة 263 هـ. (وفيات الأعيان 3/440) . [8] هند بن أبي عبيدة: شاعرة من شواعر العرب في الدولة العباسية. (أعلام النساء 5/239) . [9] موسى بن عبد الله بن الحسن العلوي: من شعراء الطالبيين من سكان المدينة، عاش إلى أيام الرشيد وله خبر معه، توفي سنة 180 هـ. (معجم الشعراء ص 288، مقاتل الطالبيين ص 390- 397) .
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 420