responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 377
وصدرك لا يضيق بما حواه ... وإن كان الفضاء به يضيق
لقد نصر الهدى والحقّ ملك ... بأمر الدين والدنيا خليق
يفكّر بالمصالح لا صبوح ... له من دونهنّ ولا غبوق
وبين الظاهر السلطان فاعلم ... وبين سواه في هذا فروق
وفي الملك السعيد شمائل من ... أبيه وحسبك الأصل العريق
فداما للرعية ما تغنّي ... حمام وانثنى غصن وريق
قال البيهقي في سننه، حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن نعيم، وكيل المتقي ببغداد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن هلال النحوي الضرير، حدثنا علي بن عمر الأنصاري، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: ما جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، بيت شعر قط إلا بيتا واحدا [1] : [الطويل]
تفاءل بما تهوى تكن فلقلّما ... يقال لشيء كان إلا تحقّق
قالت عائشة: ولم يقل (تحققا) لئلا يعربه فيصير شعرا. قال البيهقي: لم أكتبه إلا بهذا الإسناد، وفيهم من جهل حاله.
وقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،/ أخبرني الحسين بن علي التميمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول، سمعت الشافعي يقول: اجتمع مالك وأبو يوسف عند أمير المؤمنين، فتكلما في الوقوف وما يحبسه الناس، قال يعقوب: هذا باطل، قال شريح: جاء محمد صلّى الله عليه وسلم باطلاق الحبس، فقال مالك [2] : إنما جاء محمد صلّى الله عليه وسلم، باطلاق ما كانوا يحبسونه لآلهتهم من البحيرة والسائية [3] ، فأما الوقوف فهذا، وقف عمر بن الخطاب حيث استأذن النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال: حبّس أصلها، وسبّل ثمرتها، وهذا وقف الزبير، فأعجب الخليفة ذلك.
وأخرج البيهقي في سننه، عن سلمان، قال: لم يكن أحد أعظم حرمة من رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، إذا كتبوا إليه، يكتبون: «من فلان إلى محمد رسول الله» ./

[1] البيت في الدر الفريد 3/155 يرويه عبد الله بن عباس برواية مختلفة لعجز البيت، وقد مر الخبر في ص 18.
[2] قوله: (فقال مالك إنما جاء محمد صلّى الله عليه وسلم) ساقطة من نسخة ش.
[3] البحيرة: الناقة كانت في الجاهلية إذا ولدت خمسة أبطن، شقوا أذنها، وأعفوها أن ينتفع بها، ولم يمنعوها من مرعى ولا ماء، وقد أبطلها الإسلام، وفي التنزيل العزيز: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ
. السائبة: الناقة المهملة التي كانت تسيب في الجاهلية لنذر ونحوه، والبعير الذي يدرك نتاج نتاجه فيسيّب، يترك ولا يركب ولا يحمل عليه. (المعجم الوسيط: بحر، ساب)
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست