اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 296
في تاريخ ابن عساكر
عن هند بنت المهلب بن أبي صفرة، قالت: شيئان لا تؤمن المرأة عليهما؛ الرجال والطّيب. وعنها: أنها كانت تسبح بالؤلؤ، فاذا فرغت من تسبيحها ألقته إلى الحاضرات، فقالت: اقتسمنه بينكنّ. وفيه، عن زياد بن عبد الله القرشي [1] ، قال: دخلت على هند بنت المهلب بن أبي صفرة، امرأة الحجاج بن يوسف، فرأيت في يدها مغزلا فقلت: أتغزلين/ وأنت امرأة أمير؟ فقالت: سمعت أبي يقول: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: (أطولكنّ طاقة أعظمكنّ أجرا، وهو يطرد الشيطان ويذهب بحديث النفس) [2] .
وفيه عن الزبير بن بكار، قال: رأت عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية في المنام قائلا يقول: [الكامل]
أين الشباب وأين عيشتنا التي ... كنّا بها زمنا نسرّ ونجذل
ذهبت بشاشته وأصبح ذكره ... حربا يعلّ به الفؤاد وينهل
قال: فأوّل الناس ذلك من رؤيا عاتكة زوال ملك بني أمية، فكان كما قالوا.
قال بعضهم: [الخفيف]
ربّ نهر رأيت في جوف خرج ... يترامى بموجه الزخّار
ونهار رأيت منتصف اللي ... ل وليل رأيت نصف النهار
يعني بالخرج: الوادي الذي لا منفذ له، والنهار: فرخ الحبارى، والليل: فرخ الكروان.
وقال ابن حزم الظاهري [3] : [الوافر]
لئن أصبحت مرتحلا بشخصي ... فروحي عندكم أبدا مقيم
ولكن للعيان لطيف معنى ... له سأل المعاينة الكليم [4]
وقال أيضا [5] : [الوافر]
يقول أخي: شجاك نحول جسم ... وروحك ماله عنّا رحيل [6] [1] زياد بن عبد الله القرشي: أبو محمد السفياني، الملقب بالبيطار، لأنه صاحب صيد. (معجم بني أمية صلاح الدين المنجد، دار الكتاب الجديد، بيروت د. ت. ص 42) . [2] مجمع الزوائد للهيثمي 4/13، 93. [3] البيتان في المغرب في حلى المغرب ص 356، ونفح الطيب 2/287.
[4] في نسخة ب: وكيف للعيان. [5] المغرب في حلى المغرب ص 356.
[6] في ع: ودمعك ما له عنا رحيل.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 296