responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 297
فقلت له المعاين مطمئنّ ... لذا طلب المعاينة الخليل [1]
ومنه قول بعضهم [2] : [الوافر]
أقول لذات حسن قد توارت ... مخافة كاشح في الحي فاتن
أريني وجهك الوضاح قالت ... ألم تؤمن فقلت بلى ولكن
وقال علي بن أحمد الفنجكردي [3] : [مخلع البسيط]
زماننا ذا زمان سوء ... لا خير فيه ولا صلاحا
هل يبصر المبلسون فيه ... لليل أحزانهم صباحا
فكلهم فيه في عناء ... طوبى لمن مات فاستراحا
من تاريخ ابن عساكر: قال أبو اليقظان: مات لأنس بن مالك في الجارف [4] ثمانون ابنا [5] ، ويقال: سبعون، سنة تسع وستين. قال أحمد بن صالح العجلي: لم يبتل أحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، إلا رجلين؛ معيقيب، كان به هذا الداء الجذام، وأنس بن مالك كان به وضح.
عن علقمة بن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين؛ عامر بن عبد الله القيسي [6] ، وأويس القرني [7] ، وهرم بن حيان العبدي [8] ، والربيع بن خثيم

[1] في ع: لذا سأل المعاينة الخليل.
[2] انفردت نسخة ش بهذين البيتين.
[3] علي بن أحمد الفنجكردي: من قرى نيسابور، قرأ اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وأحكمها، مات سنة 513 هـ. (بغية الوعاة 2/148) ، والأبيات في المصدر المذكور.
[4] الجارف: موضع، وقيل هو ساحل تهامة. (ياقوت: الجارف) .
[5] عامر بن عبد الله: المعروف بابن عبد قيس العنبري، تابعي، وأول من عرف بالنسك، ومن العباد المشهورين بالبصرة، أخذ القرآن عن أبي موسى الأشعري حين قدم البصرة، وهو من أقران أويس وأبي مسلم الخولاني، مات ببيت المقدس في خلافة معاوية سنة 55 هـ. (حلية الأولياء 2/87، تهذيب التهذيب 5/77، جامع كرامات الأولياء 2/51، العقد الفريد 3/414) .
[6] في تهذيب تاريخ دمشق 3/146- 147، أن أنسا قال: حدثتني ابنتي أنه خرج من صلبي إلى مخرج الحجاج ثلاثة وعشرون ومائة ولد، وقد بلغت من السن مائة سنة وسبع سنين، وما بالبصرة أنصاري أكثر مالا مني. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد دعا له بقوله: (اللهم أكثر ماله وولده) .
[7] أويس القرني: أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني، من بني قرن، أحد النساك العبّاد المتقدمين، وسيد من سادات التابعين أصله من اليمن، ثم سكن القفار والرمال، أدرك حياة النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يره، وفد على عمر بن الخطاب، ثم سكن الكوفة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب، وقيل قتل في صفين سنة 37 هـ.
(طبقات ابن سعد 6/111، ابن عساكر 3/157، حلية الأولياء 2/79، ميزان الاعتدال ص 129، مسالك الأبصار 1/122) .
[8] هرم بن حيان العبدي الأزدي: من بني عبد القيس، قائد فاتح، من كبار النساك، من التابعين، وكان من
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست