اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 206
قال وكيع في الغرر
حدثنا محمد بن سنان، وزكريا بن الحارث بن ميمون، أو أحدهما، حدثنا عبيد الله بن ثور بن أبي الحلال العتكي، حدثنا أبي عن جدي قال: سألت عثمان بن عفان عن جوائز السلطان، فقال: لحم ظبي ذكي. حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب، قال: خذ من السلطان ما أعطاك، فان مالك في ماله من الحلال أكثر.
حدثني علي بن الحسين بن عبد الأعلى، حدثنا أبو محلم، حدثنا جرير بن ثعلبة، بن سهيل، قال: ما تداوى من جاوز الأربعين سنة بمثل الحمام. حدثنا محمد بن زكريا بن دينار، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا أبو بكر الهذلي قال: دخلت على محمد بن سيرين وقد رجع من جنازة، وقد أعيا، فوضع قدميه في طست، وغمرها في الماء، وهو يقول: [الطويل]
إذا خدرت رجلي تذكّرت من لها ... فناديت لبنى باسمها ودعوت [1]
دعوت التي لو أنّ نفسي تطيعني ... لألفيت نفسي عندها ومضيت
وقال العباس بن ميمون، حدثنا ابن عائشة، عن أبيه: أنّ خزيمة بن ثابت الأنصاري [2] قام إلى علي بن أبي طالب حين بويع له، فقال [3] : [الطويل]
إذا نحن بايعنا عليّا فحسبنا ... أبو حسن ممّا نخاف من الفتن
وجدناه أولى الناس بالناس إنّه ... أطبّ قريش بالكتاب وبالسّنن
وإنّ قريشا لا تشقّ غباره ... إذا ما جرى يوما على الضّمّر البدن
ففيه الذي فيهم من الخير كلّه ... وما فيهم كلّ الذي فيه من حسن
وأول من صلّى من الناس كلّهم ... سوى خيرة النسوان والله ذو منن
وقاتل كبش القوم في كلّ غمرة ... تكون لها نفس الشجاع مع الذقن
فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه ... إمامهم حتى أغيّب في الكفن
أنشدني محمد بن علي بن حمزة، لعلي بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم الجعفري: [الخفيف]
[1] في ع: ودعيت. [2] خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري: صحابي من أشراف الأوس في الجاهلية والإسلام، عاش إلى خلافة علي بن أبي طالب، وشهد معه صفين، وتوفي سنة 37 هـ. (الاستيعاب 2/448، تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/135) . [3] ورد البيتان الأول والرابع في تهذيب ابن عساكر 5/140 في ترجمة خزيمة بن حكيم السلمي البهزي صهر خديجة بنت خويلد، وقتل مع علي بصفين، ولم تنسب الأبيات إلى خزيمة بن ثابت.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 206