responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
قال بعضهم في عدم الشماتة بالموت: [الطويل]
تشفّى بشيء لا يصيبك مثله ... وإلا فشىء أنت وارده فلا
جمع بعض المجالس نفرا من الفضلاء، فقالوا لأبي الحسن محمد بن أحمد بن رامين:
أجز قول مجنون بني عامر [1] : [الطويل]
أقول لظبي مرّ بي وهو راتع ... أنت أخو ليلى فقال يقال
فارتجل على النفس: [الطويل]
فقلت يقال المستقيل من الهوى ... إذا مسّه ضرّ فقال يقال
فعجب القوم من حدة ذهنه وإسراعه في تجنيس القافية. ووقف على ذلك بعض المتأخرين فقال:
فقلت أمن ظلّ الأراكة بالحمى ... يقال ويستشفى فقال يقال [2]
بعضهم: [الكامل]
لا تطلبنّ معيشة بمذلّة ... فليأتينّك رزقك المقدور
واعلم بأنّك نائل كلّ الذي ... لك في الكتاب محبّر مسطور [3]
والله ما زاد امرأ في رزقه ... حرص ولا ضرّ امرأ تقصير
وقال ابن الرومي واسمه علي بن العباس، وكان شاعر وقته، هو والبحتري [4] : [البسيط]
ومستقر على كرسيه تعب ... روحي الفداء له من منصب تعب [5]
رأيته سحرا يقلي زلابية ... في رقّة القشر والتجويف كالقصب
كأنما زيته المغليّ حين بدا ... كالكيمياء التي قالوا ولم تصب
يلقى العجين لجينا من أنامله ... فيستحيل شبابيكا من الذهب
قال الصلاح الصفدي: أحسن الحشو ما في قول المتنبي [6] : [الطويل]
وتحتقر الدنيا احتقار مجرّب ... يرى كلّ ما فيها وحاشاك فانيا [7]

[1] ديوان المجنون ص 215 تحقيق عبد الستار فراج.
[2] في ع: يقال ويستسقي.
[3] في ع: محكم مسطور.
[4] ديوان ابن الرومي 1/246 ط دار الكتب العلمية، بيروت 1994.
[5] في الديوان: من منصب نصب.
[6] ديوان المتنبي شرح العكبري 4/290 ط دار المعرفة بيروت.
[7] في ع: ويحتقر الدنيا.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست