اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 115
المسلمات، فأقمن بالسوق [1] .
وأخرج عن مجاهد قال: لا ترون الفرج حتى يملك أربعة كلهم من صلب رجل واحد، فاذا كان ذلك فعسى. وقال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين قال:
المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم عليه السلام. وقال: حدثنا أبو أسامة [2] عن عوف عن محمد قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر [3] . وقال: حدثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: لم يشهد الجمل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار إلا عليّ وطلحة والزبير وعمّار، فان جاؤوا بخامس فأنا كذاب./
وأخرج عن سالم بن أبي الجعد قال: إذا لبس الإنسان الثوب الجديد فقال: اللهم اجعلها [4] ثيابا مباركة، نشكر فيها نعمتك، ونحسن فيها عبادتك، ونعمل فيها بطاعتك، لم تجاوز ترقوته حتى يغفر له. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد [5] قال: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم [6] .
حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن علي عن أبيه، قال: جاء أعمى ينشد الناس في زمان عمر، يقول: [الرجز]
يا أيها الناس لقيت منكرا ... هل يعقل الأعمى الصحيح المبصرا
ضرّا معا كلاهما تكسّرا
قال وكيع: كانوا يرون أن رجلا صحيحا كان يقود أعمى فوقعا في بئر، فوقع عليه، فاما قتله وإما جرحه، فضمّن الأعمى. حدثنا وكيع عن سفيان عن النعمان بن المغيرة، عن هاني بن حرام: أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتلها [7] ، فكتب فيه إلى عمر، فكتب عمر فيه كتابين، كتابا في العلانية: يقتل، وكتابا في السر: تؤخذ منه الدية.
إلى اليمن والحجاز سنة أربعين وأمره أن يتقرا من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة، وكان ممن قتلهم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس، وكان قد وسوس في آخر أيامه، مات سنة 86 هـ. (التهذيب 1/435- 436) . [1] الاستيعاب 1/161. [2] في ط: أبو أسامة عن هشام عن عوف. [3] الذهبي- الميزان 2/229. [4] كلمة (اجعلها) خرجة من حاشية ع. [5] ثابت بن عبيد الأنصاري: شهد بدرا وصفين مع علي بن أبي طالب وقتل بها. (الاستيعاب 1/204) . [6] الاستيعاب 1/549. [7] في ب: فقتلهما.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 115