اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 46
أطوع الناس لحلفائهم، قال: أهل مصر؟ قال: عبيد من غلب، قال: فأهل البحرين؟ قال: نبيط [1] استعربوا، قال: فأهل عمان؟ قال: عرب استنبطوا [8 ظ] ، قال: فأهل الموصل؟ قال: أشجع فرسان، وأقتل للأقران، قال: فأهل اليمن؟ قال: أهل سمع وطاعة، ولزوم للجماعة، قال: فأهل اليمامة؟ قال: أهل جفاء واختلاف أهواء، وأصبر عند اللقاء، قال: فأهل فارس؟ قال: أهل بأس شديد، وشر عتيد، وريف كبير، وقرى يسير، قال: فأخبرني عن العرب؟ قال:
سلني؟ قال: قريش؟ قال: أعظمها أحلاما، وأكرمها مقاما، قال: بنو عامر بن صعصعة؟ قال: أطولها رماحا، وأكرمها صباحا، قال: فبنو سليم؟ قال: أعظمها مجالس، وأكرمها محابس، قال: فثقيف؟ قال: أكرمها جدودا وأكثرها وفودا، قال: فبنو زبيد؟ قال: ألزمها للرايات، وأدركها للترات، قال: فقضاعة؟ قال:
أعظمها أخطارا، وأكرمها نجارا، وأبعدها آثارا، قال: فالأنصار؟ قال: أثبتها مقاما، وأحسنها إسلاما، وأكرمها أياما، قال: فتميم؟ قال: أطهرها جلدا، وأثراها عددا، قال: فبكر بن وائل؟ قال: أثبتها صفوفا، وأحدّها سيوفا، قال:
فعبد القيس؟ قال: أسبقها إلى الغايات، وأضرها تحت الرايات، قال: فبنو أسد؟ قال: أهل عدد وجلد، وعسر ونكد، قال: فلخم؟ قال: ملوك وفيهم نوك [2] . قال: فجذام؟ قال: يوقدون الحرب ويسعرونها ثم يمرونها [3] ، قال:
فبنو الحارث؟ قال: رعاة للقديم، حماة عن الحريم، قال: فعكّ؟ [9 و] قال:
ليوث جاهدة، في قلوب فاسدة، قال: فتغلب؟ قال: يصدقون إذا لقوا ضربا، ويسعرون الأعداء حربا، قال: فغسان؟ قال: أكرم العرب أحسابا، وأثبتها أنسابا، قال: فأي العرب في الجاهلية كانت أمنع من أن تضام؟ قال: قريش، [1] النبيط، والنبط والأنباط: جيل ينزلون بالبطائح بين العراقين (القامون: نبط) والأنباط: جيل سامي كانت له دولة في شمال شبه الجزيرة العربية، وعاصمتهم سلع، وتعرف اليوم بالبتراء، والمشتغلون بالزراعة، وتستعمل أخيرا في أخلاط الناس من غير العرب. (المعجم الوسيط: نبط) . [2] النوك: الحمق، والأنوك: الأحمق الجاهل العاجز العيي في كلامه. [3] يمرونها: يستدرونها ويستخرجونها.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 46