اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 437
استغن عن كلّ ذي قربى وذي رحم ... إنّ الغنيّ من استغنى عن الناس
والبس عدوّك في رفق وفي دعة ... لباس ذي إربة للدهر لبّاس [1]
ولا تغرّنك أضغان مزمّلة ... قد يضرب الدّبر الدامي بأحلاس [2]
وقال أيضا: [3] [البسيط]
واستغن أو مت ولا يغررك ذو نشب ... من ابن عمّ ولا عمّ ولا خال [4]
إنّي أكبّ على الزوراء أعمرها ... إنّ الكريم على الأقوام ذو المال [5]
وقال آخر: [6] [الوافر]
وحظّك زورة في كلّ عام ... موافقة على ظهر الطريق
سلاما خاليا من كلّ شيء ... يعود به الصديق على الصديق
[مختارات شعرية]
وقال عطارد بن قرّان [7] : [الطويل]
[1] الأربة: بضم الهمزة وكسرها، الدهاء والبصر بالأمور. ليس الدهر: أن يجعل المرء نفسه وفقا لزمانه وظروفه.
[2] أضغاث مزمّلة: أحقاد مستورة. الدّبر: البعير تصيبه الدبرة، وهي القرحة. الأحلاس:
جمع حلس، ما يوضع على ظهر الدابة تحت الرحل والقتب والسرج.
والمعنى: ربما نشأ الضرر من الأمور الخفية لا ينتبه إليها. [3] البيتان مع ثالث لأحيحة بن الجلاح في البيان والتبيين 2/361، والأغاني 15/36- 37، والثالث في حماسة البحتري ص 344، والبيتان من قطعة في معجم البلدان (زوراء) 3/155، والعقد الفريد 3/31.
[4] النشب: المال والعقار.
[5] الزوراء: أرض كانت لأحيحة بن الجلاح، سميت ببئر كانت فيها. (ياقوت: زوراء) ويروى: (إني مقيم على الزوراء) . و: (أني أقيم) . [6] البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 2/362، 3/207. [7] عطارد بن قران: من بني صدي بن مالك، شاعر مطبوع مقل، من الصعاليك، حبس بنجران وحجر، وله شعر في حبسه بهما، وكان معاصر الجرير وبينهما مهاجاة، توفي نحو سنة 100 هـ. (معجم الشعراء ص 300، سمط اللآلىء ص. 184 والبيتان في البيان والتبيين 2/363) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 437