اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 436
قد بلوناك بحمد الله إن أغنى البلاء ... فاذا كلّ مواعيدك والجحد سواء
قال: وأنشدني [1] ابن الأعرابي: [2] [الرمل]
أهلكتني بفلان ثقتي ... وظنون بفلان حسنه
ليس يستوجب شكرا رجل ... نلت خيرا منه من بعد سنه
وقال آخر: [3] [الطويل]
إذا المرء أولاك الهوان فأوله ... هوانا وإن كانت قريبا أواصره
فان أنت لم تقدر على أن تهينه ... فذره إلى اليوم الذي أنت قادره
وقارب إذا ما لم تكن لك قدرة ... وصمّم إذا أيقنت أنّك عاقره
[162 و] وقال آخر: [4] [الطويل]
على أيّ باب أطلب الإذن بعد ما ... حجبت عن الباب الذي أنا حاجبه
وقال أحيحة بن الجلاح [5] : [البسيط] [1] قلت: قوله: (وأنشدني) ليس معناها أن ابن الأعرابي أنشد المؤلف الأفطسي، بل الرواية المنقولة تأتي بعد (قال) ، فهو ينقل رواية القدماء وفيها (أنشدني) . [2] البيتان من أربعة، دون نسبة في البيان والتبيين 2/357. [3] الأبيات لأوس بن حبناء في الحماسة 1/329، والبيان والتبيين 2/357، والأبيات في الشعر والشعراء 1/406- 407، والأغاني 17/84- 101، ومعجم الشعراء ص 273، وسمط اللآلىء 1/715- 316، والخزانة 3/601. [4] البيت للتويت اليمامي في البيان والتبيين 2/359- 360.
تويت اليمامي: عبد الملك بن عبد العزيز السلولي، من أهل اليمامة، لم يفد على خليفة، ولم يمدح الأكابر، فأخمل ذلك ذكره، كان شاعرا فصيحا، نشأ باليمامة وتوفي بها نحو سنة 100 هـ. أخباره في الأغاني 23/179- 184. [5] أحيحة بن الجلاح الأوسي: سيد الأوس في الجاهلية، وكانت سلمى أم عبد المطلب بن هاشم زوجته، فتركته لشىء كرهته منه، وتزوجها هاشم فولدت له عبد المطلب، وكان أحيحة كثير المال شحيحا عليه، يبيع بيع الربا بالمدينة، وهو شاعر رقيق، توفي نحو 130 ق. هـ/ 497 م.
(الأغاني 13/114- 122، الخزانة 2/23- 24) والأبيات في البيان والتبيين 2/361، وحماسة البحتري ص 9.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 436