اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 401
أهدوا لنا همار وهش قال: أي شىء تقول ويلك؟ قال: أهدوا لنا أيرا، يريد عيرا، قال زياد: الثاني شر [من الأول] . [1]
وقال عبد الملك بن مروان: اللحن هجنة على الشريف، والعجب آفة الرأي [2] . وكان يقول: اللحن أقبح من آثار الجدري في الوجه. [3]
قال: أخبرني الربيع بن عبد الرحمن السلمي قال: قلت لأعرابي: أتهمز إسرائيل؟ قال: إني إذا لرجل سوء [4] ، قال، قلت: فتجرّ فلسطين؟ قال: إني إذا لقوي [5] .
قال خلف [6] ، قلت لأعرابي: ألقي عليك بيتا؟ قال: على نفسك ألقه. [7]
قال الجاحظ: ولا بد لمن استكده [8] الجد من الاستراحة إلى بعض الهزل [9] .
[1] الرواية في البيان والتبيين 2/213، والحيوان 7/234 وفيه: (الأول أمثل) ، وعيون الأخبار 2/159، وفيه: (الأول خير) . [2] البيان والتبيين 2/216، والعقد الفريد 2/479 وفيه: (الإعراب جمال للوضيع، واللحن هجنة للشريف) .
[3] في العقد الفريد 2/478: (وقال عبد الملك بن مروان: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب، والجدري في الوجه) ، وفي عيون الأخبار 2/158: (وقال مسلمة بن عبد الملك: اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه. وقال عبد الملك:
اللحن أقبح من التفتيق في الثوب النفيس) . [4] أراد السلمي الهمزة، وفهم الأعرابي الهمز، وهو الغيبة والغمز. [5] البيان والتبيين 2/220، الحيوان 3/18، عيون الأخبار 2/157. [6] خلف: هو خلف بن حيان الأحمر، أبو محرز، راوية عالم بالأدب، شاعر من أهل البصرة، كان كثير الحفظ والرواية، وكان يضع الأشعار وينسبها إلى الشعراء، له ديوان شعر، وكتاب: (جبال العرب) ، ومقدمة في النحو، توفي سنة 180 هـ. (مراتب النحويين ص 16، بغية الوعاة ص 242، نزهة الألباء ص 69، معجم الأدباء 4/179)
[7] البيان والتبيين 2/221. [8] استكده: أجهده وأتعبه، واستكده: طلب من الكد. [9] البيان والتبيين 2/222.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 401