responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 316
وكان هذا المسدود أديبا، ويعجبني جوابه المنتصر [1] ، وذاك أنه تحدث عنده بحديث، فقال له المنتصر: متى كان ذاك؟ فقال المسدود: ليلة لا ناه ولا زاجر، فأحفظ ذاك المنتصر، وإنّما غنّى ليلة قتل المتوكل، والشعر لوضاح اليمن، وأول البيت: [2] [السريع]
فاسقط علينا كسقوط النّدى ... ليلة لا ناه ولا زاجر
وكان الواثق أديبا شاعرا، وذلك لأنّ المأمون ربّاه وكان يجلسه ويقفّ أباه [3] ، وكان قد غناه مخارق: [4] [السريع]
حتى إذا الليل دجا لونه ... وغابت الجوزاء والمرزم [5]
أقبلت والوطء خفيّ كما ... ينساب من مكمنه الأرقم
[من شعر الواثق العباسي]
فاستملحه، فعمل في نحو معناه: [6] [118 ظ] [السريع]

[1] المنتصر: محمد (المنتصر بالله) بن جعفر (المتوكل على الله) بن المعتصم، من خلفاء الدولة العباسية، ولد في سامراء، وبويع بالخلافة بعد أن قتل أباه سنة 247 هـ، وفي أيامه قويت سلطة الغلمان، فحرضوه على خلع أخويه المعتز والمؤيد (وكانا وليي عهده) ، وهو أول من عدا على أبيه من بني العباس، ولم تطل مدته، وكان إذا جلس إلى الناس يتذكر قتله لأبيه فترعد فرائصه، قيل: مات مسموما بمبضع طبيب، سنة 248 هـ، ومدة خلافته ستة أشهر وأيام.
(الطبري 11/69- 81، ابن الأثير 7/32، 36، النبراس ص 85، اليعقوبي 3/217، تاريخ بغداد 2/119، فوات الوفيات 2/184)
[2] البيت من قطعة لوضاح اليمن في الأغاني 6/129.
[3] يقفّ أباه: ينقبض منه، ويقلل من شأنه، لأن أبا الواثق وهو المعتصم كان أميا لا شأن له بالعلم والأدب.
[4] البيتان لاسماعيل بن يسار في الأغاني 4/410، وفيه الغناء لابن سريج، وفي الأغاني 9/331 الغناء لمخارق
[5] رواية الأغاني: (حتى إذا الصبح خبا ضوؤه وغارت الجوزاء والمرزم)
[6] البيتان للواثق في الأغاني 9/331.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست