اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 267
ومنها إلى الحليفة [1] ، ولها ماء عذب، وهي ذات عمارة وخصب.
حدثني [96 ظ] الشريف يحيى بن عبيد الله من ولد جعفر بن محمد الصادق [2] عليه السلام، في إسناد رفعه لم أحفظه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما أخرج من مكة، دعا ربه عز اسمه فقال: (أي ربّ، إنك قد أخرجتني من أحبّ البلاد إليّ، فاسكنّي أحبّ البلاد إليك) [3] فأسكنه يثرب.
ومنها إلى خيمتي أم معبد [4] ، وقطعنا إليها عقبة السويق، وعقبة الذناب، ومن أعلاها يرى الرائي بحر جدة، وهو اليم الأعظم الذي يولد الدرّ ويقذف العنبر، ومنها إلى الجحفة [5] ، [1] في الأصل الكلمة محرفة جاءت هكذا (الحليصة) ، ولعلها الحليفة.
والحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات أهل المدينة، وهو من مياه جشم، بينهم وبين بني خفاجة من عقيل. (ياقوت: الحليفة) [2] جعفر بن محمد الصادق: هو جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي، أبو عبد اله، الملقب بالصادق، سادس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، من أجلاء التابعين، له منزلة رفيعة في العلم، أخذ عنه جماعة منهم الإمامان أبو حنيفة ومالك، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط، له أخبار مع الخلفاء من بني العباس، وكان جريئا عليهم، صداعا بالحق، ولد بالمدينة، وتوفي بها سنة 148 هـ.
(وفيات الأعيان 1/105، صفة الصفوة 2/94، تاريخ اليعقوبي 3/115، حلية الأولياء 3/192، نزهة الجليس للموسوي 2/35) [3] الحديث بلفظ: (اللهم إنك أخرجتني من أحب البلاد إليّ) في مستدرك الجاكم 3/3، وميزان الاعتدال 3111، وجمع الجوامع للسيوطي 9969، والبداية والنهاية 3/205) [4] أم معبد: عاتكة بنت خالد بن منقذ الخزاعية، وهي أم معبد، كنّيت بابنها معبد، وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي، وهو أبو معبد، وهي التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معها مشهور، وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معبد.
(أسد الغابة 5/336 ت 8087 ط- دار المعرفة بيروت 1997، الإصابة 8/475 ط دار الكتب العلمية بيروت 1995) [5] الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة، من مكة على أربع مراحل،-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 267