اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 210
أنشد: [الطويل]
شفيعي شفيع لا يردّ له أمر ... فياليت شعري هل يساعدني الدهر
إذا الشافع استقصى لك الأمر كلّه ... وإن لم يكن نجح فقد وجب الشكر
[الفروق في اللغة]
أحققت الحديث: إذا لم يكن عندك حقّا، ثم صار حقا، وحقّقته:
حفظته. يقال: ماء شروب: إذا كان عذبا، وماء شريب [1] ، إذا لم يكن طيبا، وكان بين الملح والعذب.
إياك والأهلب [2] ؛ يقال للرجل إذا حذّر من آخر لشرّه أو لعداوته.
قال: ليس في القرآن لام تعجب إلا لِإِيلافِ قُرَيْشٍ
[3] ، يقول:
تعجّبوا لما أعطيت قريشا. حصبوه: رموه، وأحصبوا عنه: ولّوا عنه. أزهرت الأرض، وزهرت النار. جهنّم [4] : من الجهنام، وهي البئر البعيدة القعر [5] .
أتانا وقد نام ظالع الكلاب، عند هدوّ جميع الحيوان. سكرا بزيم [6] من البزم، وهو العضّ، وإبزين خطأ [7] .
يقال: فلان أمّة؛ إذا كان علما في الخير، ولا يقال ذلك في الشر، [1] في الأصل: (شربت) ، والصواب: شريب، وفي اللسان: الماء الشريب: الذي ليس فيه عذوبة، وقد يشريه الناس على ما فيه. (اللسان: شرب) [2] الأهلب الكثير الشعر، وفي المثل: (إياك وأهلب العضرط) يضرب لمعجب بنفسه.
(مجمع الأمثال 1/22، والمستقصى 1/451) (2) قريش 1.
[3] جهنّم: كعملّس، بعيدة القعر، به سميت جهنم، (القاموس المحيط: جهم) [4] في حاشية الأصل: (قال الوزير: يجوز على البدل، قلت: فيما قاله نظر) . [5] سكرا: من السكر شرب الخمرة. بزيم: شديد، وأصل البزم: العض بمقدم الأسنان.
(اللسان: بزم) [6] قلت: ليس خطأ، ففي اللسان: ويقال للقفل أيضا الإبزيم، لأن الإبزيم هو إفعيل من بزم إذا عضّ، ويقال أيضا: إبزي بالنون، قال أبو دواد:
من كل جرداء قد طارت عتيقتها ... وكلّ أجرد مسترخي الأبازين [7] (اللسان: بزم)
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 210