responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 115
أخلق لك ثوب؟ قال: نعم، فحسب ذلك فبلغ عشرين دينارا، فأمر له بها من بيت المال.
[من مغنج الكلام]
أنشد هريم بن زيد اليربوعي ليزيد بن الطثرية، وطثر حيّ من اليمن، وقال أبو محضة الأعرابي: هذه والله من مغنج الكلام: [1] [الطويل]
بنفسي من لو مرّ برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله [39 و]
ومن هابني في كلّ شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله
[زبيدة وشاعر غث]
جاء شاعر من غثاث الشعراء إلى زبيدة [2] فامتدحها فقال: [مجزوء الكامل]
أزبيدة ابنة جعفر ... طوبي لشاعرك المثاب
تعطين من رجليك ما ... تعطي الأكفّ من الرغاب
قال: فهمّ به الحشم، فقالت: لا تفعلوا، فإنه إنما أراد الخير فأخطأ، ومن أراد الخير فأخطا أحبّ إلينا ممن أراد الشرّ فأصاب، وإنما أراد أن يربي على قول الشاعر: [الطويل]
شمالك أجود من يمين غيرك ... وقفاك أحسن من وجه سواك
فظن أنه إذا ذكر الرجلين أبلغ في المدح، وأمرت له بجائزة. قال محمد

[1] البيتان ليزيد بن الطثرية في الأغاني 8/172، 179.
[2] زبيدة: أمة العزيز، زبيدة بنت جعفر بن المنصور الهاشمية والعباسية، أم جعفر، زوجة هارون الرشيد وبنت عمه، وأم الأمين، من فضليات النساء، كانت ذات ثروة واسعة جعلتها في فعل الخير، تنسب لها عين زبيدة في مكة، وبنت المصانع والبرك والآبار التي بين بغداد ومكة، توفيت سنة 216 هـ.
(تاريخ بغداد 14/433، وفيات الأعيان 1/189، النجوم الزاهرة 2/213، أعلام النساء 1/430) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست