responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 18
ياأيها المتحلي غير شيمته ... إن التخلق يأتي دونه الخلق1
ولا يؤاتيك في ما ناب من حدث ... إلا أخو ثقة فأنظر بمن تثق
قال: وأنشدتني أم الهيثم الكلابية:
ومن يتخذ خيماُ سوى خيم نفسه ... يدعه ويغلبه على النفس خيمها2
وقال ذو الإصبع العدواني3:
كل إمرىء راجع يوماً لشيمته ... وإن تمتع أخلاقاًإلى حين
وأما قوله: "ثواب"، فاشتاقه من ثاب يثوب إذا رجع، وتأويله ما يثوب إليك من مكافأة الله وفضله.

1 الشعر في ر هكذا:
يأيها المتحلى غير شميته ... ومن سجيته الإدغال والملق
دع التخلق يبعد عنك أوله ... إن التخلق يأتي دونه الخلق
ولا يؤاتيك فيما ناب من حدث ... إلا خو ثقة، فأنظر بمن تثق
وانظر رواية الأبيات في ديوان الحماسة 236: [2]-بشرح التبريزى.
2 البيت في اللسان "خيم" من غير نسبة.
3 زيادات ر: "ذو الإصبع اسمه حرثان بن الحارث بن محرث، وقيل له ذو الإصبع؛ لأن أفعى نهشت إصبعة".
كتاب عثمان إلى عليبن أبي طالب حين أحيط به
وكتب عثمان بن عفان إلى علي رحمه الله[1] حين أحيط به:
أما بعد، فإنه قد جاوز الماء الزبى وبلغ الحزام الطبيين، وتجاوز الأمر بي قدره، وطمع في من لا يد فع عن نفسه:
فإن كنت مأكولاً فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق2
قوله: "قد جاوز الماء الزبى" فالزبية مصيدة الأسد، ولا تتخذ إلا في قلة أو رابية أو هضبة، قال الراجز3:
كاللذ تزبى زبية فاصطيدا

[1] ر: "علي بن أبي طالب رحمهما الله"، س: "علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
[2] البيت للممزق العبدى، واسمه شأس بن نهار، "وانظر المؤتلف والمختلف للآمدى 185".
3 قبله في زيادات ر:
فأنت والأمر الذي قد كيدا
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست