responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 19
وقال الطرماح:
ياطييىء السهل والأجبال[1]، موعدكم ... كمبتغى الصيد أعلى زبية الأسد
وتقول العرب: "قد علا الماء الزبى"، و"قد بلغ السكين العظم" و"بلغ الحزام الطبيين" و"قد انقطع السلى في البطن".
فالسلى من المرأة والشاة ما يلتف فيه الولد في البطن، قال العجاج:
فقد علا الماء الزبى فلا غير
أي: قد جل الأمر عن أن يغير ويصلح.
وقوله" وبلغ الحزام الطبيين، فإن السباع والخيل يقال لموضع الأخلاف منها: أطباء يا فتى، وأحدها طبي كما يقال في الظلف والخف: خلفٌ، هذا مكان هذا فإذا بلغ الحزام الطبيين فقد انتهى في المكروه، ومثل هذا من أمثالهم: "التقت حلقتا البطان"[2]: ويقولون: "التقت حلقتا البطان والحقب"[3] ويقال: حقب البعير إذا صار الحزام في الحقب[4]، قال الشاعر5:
إذا ما حقب جال ... شددناه بتصدير
وقال أوس بن حجر:
وازدحمت حلقتا البطان بأق ... وام وطارت نفوسهم جزعا
وتمثله بالبيت يشاكل قول القائل:
فإن أك مقتولاً فكن أنت قاتلي ... فبعض منايا القوم أكرم من بعض

[1] أجبال طيىْ: أجا وسلمى والعوجاء.
[2] البطان: حزام الرحل.
[3] من ر، س.
[4] الحقب: حزام يشد به رجل البعير.
5 ر: " قال أبو بكر: هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وأوله:
سليمى تلك في العير ... قفى إن شئت أو سيرى
فلما أن بدا الصبح ... بأصوات العصافير
خرجنا نبتغي الصيد ... بأمثال اليعافير
إذا ما حقب جال ... شددناه بتصدير
زجرنا العيس فارمدت ... بإهذاب وتشمير
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست