responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 393
صَاحب الشرطة لَا يصلح أَن يكون نديما للخليفة
دَعَا الواثق إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المصعبي إِلَى منادمته، فَامْتنعَ، فتلاحيا فِي ذَلِك، إِلَى أَن تغير الواثق على إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، فَأمر بحجبه عَنهُ.
فَكتب إِلَيْهِ إِسْحَاق: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، لَو أطلقتني الحشمة الَّتِي عقد بهَا لساني عَن الانبساط لتغيره عَليّ، لَقلت: مَا لي فِيمَا عقده عَليّ قلب أَمِير الْمُؤمنِينَ ذَنْب، إِذْ كَانَ يوقيني من امتهان الْعَامَّة إيَّايَ.
فَرمى الواثق كِتَابه إِلَى ابْن أبي دؤاد.
فَقَالَ لَهُ ابْن أبي دؤاد: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا على من كَانَت هَذِه همته فِيمَا يرد على أَمِير الْمُؤمنِينَ عيب، وَهُوَ يجد من إِسْحَاق عوضا فِي المنادمة، وَلَا يجد مِنْهُ عوضا فِي شرطته.
فَرضِي عَنهُ الواثق، وأعفاه من المنادمة، وَمنع من حجبه، وأجراه على رسمه، وَعَاد إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ.

اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست