responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 330
الْعَفو؟ فَأمر بإحضاره.
فَلَمَّا حضر، سلم، فَرد عَلَيْهِ السَّلَام ردا خفِيا، ثمَّ قَالَ: أَخْبرنِي عَنْك، هَل عرفت، يَوْم قتل أخي - هاشمية قتلت، أَو هتكت؟ قَالَ: لَا.
قَالَ: فَمَا معنى قَوْلك؟ :
وَمِمَّا شجى قلبِي وكفكف عبرتي ... محارم من آل النَّبِي استحلت
ومهتوكة بالخلد عَنْهَا سجوفها ... كعاب كقرن الشَّمْس حِين تبدت
إِذا خفرتها روعة من مُنَازع ... لَهَا المرط عاذت بالخضوع ورنت
وسرب ظباء من ذؤابة هَاشم ... هتفن بِدَعْوَى خير حَيّ وميت
أرد يدا مني إِذا مَا ذكرته ... على كبد حرى وقلب مفتت
فَلَا بَات ليل الشامتين بغبطة ... وَلَا بلغت آمالها من تمنت
فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، لوعة غلبتني، وروعة فاجأتني، ونعمة فقدتها بعد أَن غمرتني، وإحسان شكرته فأنطقني.
فَدَمَعَتْ عينا الْمَأْمُون، وَقَالَ قد عَفَوْت عَنْك وَأمرت لَك بإدرار أرزاقك عَلَيْك، وإعطائك مَا فَاتَ مِنْهَا، وَجعلت عُقُوبَة ذَنْبك، امتناعي عَن استخدمك.

اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست