responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 143
اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا
حَدثنِي أَيُّوب بن الْعَبَّاس بن الْحسن الَّذِي كَانَ وَزِير المكتفي، وَلَقِيت أَيُّوب بالأهواز فِي حُدُود سنة خمسين وَثَلَاث مائَة، من حفظه، قَالَ: حَدثنِي عَليّ بن همام، بِإِسْنَاد لست أحفظه: أَن أَعْرَابِيًا شكى إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام شدَّة لحقته، وضيقا فِي الْحَال، وَكَثْرَة من الْعِيَال.
فَقَالَ لَهُ: عَلَيْك باستغفار، فَإِن الله تَعَالَى يَقُول: اسْتَغْفرُوا ربكُم، إِنَّه كَانَ غفارًا. . . الْآيَات.
فَعَاد إِلَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قد استغفرت كثيرا، وَمَا أرى فرجا مِمَّا أَنا فِيهِ.
قَالَ: لَعَلَّك لَا تحسن أَن تستغفر.
قَالَ: عَلمنِي.
قَالَ: أخْلص نيتك، وأطع رَبك، وَقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفرك من كل ذَنْب، قوي عَلَيْهِ بدني بعافيتك، أَو نالته يَدي بِفضل نِعْمَتك، أَو بسطت إِلَيْهِ يَدي بسابغ رزقك، أَو اتكلت فِيهِ، عِنْد خوفي مِنْهُ، على أناتك، أَو وثقت فِيهِ بِحِلْمِك، أَو عولت فِيهِ على كرم عفوك، اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفرك من كل ذَنْب خُنْت فِيهِ أمانتي، أَو بخست فِيهِ نَفسِي، أَو قدمت فِيهِ لذتي، أَو آثرت فِيهِ شهوتي، أَو سعيت فِيهِ لغيري، أَو استغويت فِيهِ من تَبِعنِي، أَو غلبت فِيهِ بِفضل حيلتي، أَو أحلّت فِيهِ عَلَيْك يَا مولَايَ، فَلم تؤاخذني على فعلي، إِذْ كنت، سُبْحَانَكَ، كَارِهًا لمعصيتي، لَكِن سبق علمك فِي باختياري، واستعمالي مرادي

اسم الکتاب : الفرج بعد الشدة المؤلف : التنوخي، المحسن بن علي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست