فنحرها، فلطمته امرأة منهن وسبته، فقال: «لو «1» غير ذات سوار لطمنى» أى لو لطمنى رجل! فقلن: أمرناك بأن تفصد فنحرتها! فقال: «هكذا فصدى [أنه] » .
وحدّثنى المازنى قال: سمعت العرب تقول: «لو غير ذات سوار لطمنى» .
ويقول النحويون: «لطمتنى» . فأخذت «غير» «2» قول النحويين وتركت قول العرب.
وقال مالك بن أسماء «3» :
قالت طريفة ما تبقى دراهمنا ... وما بنا سرف فيها ولا خرق
إنا إذا كثرت يوما دراهمنا ... ظلّت إلى سبل المعروف تستبق
لا يألف الدرهم المنقوش صرّتنا ... إلا لماما قليلا ثم ينطلق
حتى يصير إلى نذل يخلّده ... يكاد من صرّه إيّاه يمّزق
وقال أعرابى: ما أبالى أصررت على حجر أم صررت على دنانير إذا كنت لا أنفقها.
وحدّثنى ابن عائشة عن بعض أشياخه قال: قال الأحنف بن قيس: بئس الرفيقان الدراهم والدنانير فإنهما لا ينفعانك حتى يفارقاك. وأنشدنى ابن عائشة:
عوّدت نفسى إذا ما الضيف نبّهنى ... عقر العشار على يسرى وإعسارى
وأترك الشىء أهواه ويعجبنى ... أخشى عواقب ما فيه من العار