responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 72
حذفت وغيري مثبت في مكانه ... كأنّي نون الجمع حين يضاف
وقوله أيضاً:
أدرجت في أثناء نسيانكم ... حتّى كأنّي ألف الوصل
وقوله أيضاً:
أفدي الغزال الذي في النحو كلّمني ... مناظراً فاجتنيت الشهد من شفته
وأورد الحجج المقبول شاهدها ... محقّقاً ليريني فضل معرفته
ثمّ افترقنا على رأي رضيت به ... والرفع من صفتي والنصب من صفته
وما ألطف قول السرّاج الورّاق:
كم أُناديك مفرداً علماً أر ... فعه عالماً بشرط المنادى
وجوابي ملغىً يحاكي للولا ... خبر اللو وإنّه ما أفادا
وظريف قول ابن العفيف:
يا ساكناً قلبي المعنى ... وليس في سواك ثاني
لأيّ معنىً كسرت قلبي ... وما التقى فيه ساكنان
قال الصلاح الصفدي: وهذا المعنى فيه نقص لأنّ القلب ظرف لاجتماع الساكنين وحينئذ يكون الساكنان غير القلب، والكسر إنّما وقع على القلب لا على أحد الساكنين.
قال صاحب المعاهد: ومن تأمّله حقّ التأمّل وجده موجّهاً، ثمّ قال: وقد ذكرت ذلك لجماعة من كبار المتأدّبين وما رأيت فيهم من تنبّه له.
وفي معناه قول ابن شرف القيرواني في رجل عجز عن افتضاض عرسه:
كم ذكر في الورى وأُنثى ... أولى من اثنين باثنتين
أرى الليالي أتت بلحن ... لجمعها بين ساكنين
وقول السراج الورّاق:
يا ساكناً قلبي ذكرتك قبله ... أرأيت قبلي من بدى بالساكن
وجعلته وفقاً عليك وقد غدا ... متحرّكاً بخلاف قلب الآمن
وما أحسن قول ابن نباتة المصري:
بكيت وما يجدي البكاء على العاني ... ولكنَّ تشتيت الأحبّة أشجاني
كأنّ زماني خاف لحناً فلم يكن ... ليجمع بين الساكنين بأوطاني
ولمحاسن الشوّاء:
أرسل فرعاً ولوى هاجري ... صدغاً فأعيى بهما واصفه
فخلت هذا حيّة خلفه ... تسعى وهذا عقرباً واقفه
وللسليماني:
نصبت على التمييز إنسان مقلتي ... أُشاهد قدّاً منه نصباً على الظرف
ءأخشى فراقاً بعدها أو قساوة ... وقد جاء واو الصدغ للجمع والعطف
ولصاحب المعاهد مثله:
تطمعني في الوصل أصداغه ... حين تريني أحرف العطف
ومن لطائف البهاء زهير قوله في هذا الباب:
يقولون لي أنت الذي سار ذكره ... فمن صادر يثني عليه ووارد
هبوني كما قد تزعمون أنا الذي ... فأين صلاتي منم وعوائدي
ونظير ذلك مااتّفق لابن عنين وذلك أنّه مرض فكتب إلى الملك المعظّم عيسى بن الملك العال أبي بكر بن أيّوب صاحب دمشق:
أُنظر إليّ بعين مولى لم يزل ... يولي الندى وتلاف قبل تلافي
أنا كالذي احتاج ما تحتاجه ... فاغنم دعائي والثناء الوافي
فعاده الملك المعظم ومعه خمسمائة دينار وقال له: أنت الذي، وأنا العائد، وهذه الصلة.
ومثله قول جعفر العلوي الأديب المصري:
وافيت نحوكم لأرفع مبتدا ... شعري وأنصب خفض عيش أغبرا
حاشاكم أن تقطعوا صلة الذي ... أو تصرفوا من غير شيء جعفرا
وقول الأمير أمين الدين السليماني:
وإنّي الّذي أحببته وهجرته ... فهل صلة أو عائد منك للذي
وقول الآخر:
لا تهجروا من لا تعوَّد هجركم ... وهو الذي بلبان وصلكم غذي
ورفعتم مقداره بالإبتدا ... حاشاكم أن تقطعوا صلة الذي
وقول الصفي الحلّي:
لمّا رأت علياك إنّي كالّذي ... أبدو فينقصني السقام الزائد
وافيتني فوفيت لي بمكارم ... فنداك لي صلة وأنت العائد
وقول ابن أبي حجلة:
قطع الأحبّة عادتي من وصلهم ... فكان قلبي بالتواصل ما غذي
وإذا سمعتهم في النحاة بعاشق ... منعوه من صلة له فأنا الذي
وما ألطف قول محاسن الشوّاء:
وكنّا خمس عشرة في التئام ... على رغم الحسود بغير آفه
فقد أصبحت تنويناً وأضحى ... حبيبي لا تفارقه الإضافه
وقول ابن العفيف التلمساني:
ومستتر من سنا وجهه ... بشمس لها ذلك الصدغ في
كوى القلب منّي بلام العذار ... فعرَّفني أنّها لام كي
ولمحاسن الشوّاء أيضاً:
لنا صديق له خلالٌ ... تعرب عن أصله الأخس

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست