responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 215
بعد ارتفاعي في عينيك صغّرني ... مثل السهى إذ رأته العين ذا صغر
سلي بي الخيل تنزوا في شكائمها ... فما جهلت بهذا الحيّ من مضر
إنّي تركت طريق المجد واحدة ... كي لا يرى المجد إلاّ مقتفي أثري
وطال باعي حتّى كاد يدرك لي ... ما لست أدركه في منتهى بصري
بذا نظمت دراري الشهب تهنئة ... لما شهدت زفاف الشمس للقمر
محمّد الحسن الزاكي الذي شهدت ... بفضله فصحاء البدو والحضر
المطعم الجزر ابن المطعم الجزر ابن ... المطعم الجزر ابن المطعم الجزر
مؤيّد تهتك الأستار فكرته ... حتّى يحيط بكنه الكلّ بالفكر
وربّ علم جليل راغ عن ملك ... يغدو بجملته وقفاً على بشر
نداه والغيث غيث عمّ سيبما ... والمنبت الحمد غير المنبت الشجر
سرٌّ بكفّك لم يغرق مقبّلها ... وقد تلقى بفيه ديمة المطر
فيا أخيَّ ومن أدعو سواك أخاً ... وهذه دعوة يسمو بها قدري
قالت لحلمك رضوى حين راجحها ... ما طبع ربّك إلاّ نسمة السحر
يا مجهداً يتمنّى أن يجيء له ... بمشبه في طوامير من السير
خذ ما رأيت ودع شيئاً سمعت به ... ففي العيان وثوق ليس في الخبر
يا راكباً ذات لوث في مناسمها ... رقىً تقيها سمام الأين والضجر
حرف أبوها ظلم في مناسبه ... وأُمّها الحرف للمهرية الصعر
فخلقها برزخ مابين ذاك وذي ... مثل الظليم ولكن ذاك لم يطر
وأعجب لها ذات أخفاف وأجنحة ... حصاء من ريشها ترتاش بالوبر
يمّم بها حيث حلَّ المصطفى بلداً ... بزري حصاه بحسن الأنجم الزهر
وحيّه مبلغاً علياه تهنئةً ... تضمّخت من شذاه بالشذا العطر
بفرحة صدحت تشدوا بلابلها ... كسحب كفّيك عمّت سائر البشر
أباالغني أما في راحتيك غنىً ... عن السحاب فلم يهمي بمنهمر
والشمس تطلع أحياناً وقد علمت ... بأنّ وجهك بدر غير مستتر
وهبهما حكياً بعضاً فمن لهما ... أن يجمعا شبه الأحوال والصور
يا حائزي قصب العليا بسبقهما ... بلغتما منتهى العليا على قدر
وما ونى واحد عن واحد فهما ... كالفرقدين خلال الأنجم الزهر
لا تأملا صدري عن ورد ودّكما ... في المورد العذب ما يلهي عن الصدر
بقيتما ملجأ العافي ومأمنه ... ما هيّجت مستهاماً نسمة السحر
وقال نابغة زمانه ذوالفضل الواضح الشيخ صالح الملقّب بالحريري مهنّياً له بزواجه وبالعيد ومهنّياً أخاه المصطفى به:
وافتك تختال بثوب الدلال ... منجزة وعدك بعد المطال
زارتك والليل دجا يقظةً ... وكنت منها تكتفي بالخيال
ناعسة الأجفان لكنّها ... إذا رنت ترمي الحشا بالنبال
تطعن قلب الصب في قامة ... تشرع كالرمح بيوم القتال
إن هجرتني العمر أو واصلت ... فإنّني راض على كلّ حال
وأنكرت وجدي فكم لي بها ... عقيق دمع فوق خدَّي سال
لست أطيق الهجر إن لم أكن ... أُعلّل النّفس بيوم الوصال
ياما أحيلي ليلة أشرقت ... بطلعة تخجل بدر الكمال
يا لائمي دعني فقد عمّني ... نور محيّاً فيه أبصرت خال
الكأس فيما بيننا كوكب ... والراح شمس والمدير الهلال
وكم سقتني ليلة الوصل من ... رضا بها المعسول خمراً حلال
تجود في قهوتها مثلما ... تجود كفّ المجتبى بالنوال
الحسن الأخلاق من فضله ... أنسى الورى فضل السحاب الثقال
قل للذي رام إذا ما سعى ... يدنو إلى علياك رمت المحال
أقصر ولو أصبحت ذا رفعة ... ما أبعد الجوزاء من أن تنال
فأنت رأس الفخر صدر العلى ... وأنت قلب المجد روح الكمال
فديتك النفس أخا المصطفى ... وما حوت يمناي عزّاً ومال
أتحفك الدهر بإقباله ... تحفة بشرى لكم لا تزال
قد زارك العيد به فاحتفل ... زورة ظبي غنج ذي دلال
فيك نهنّي العيد يابن الأولى ... سموا سماء المجد دون الرجال
وكنت أنت المقتفي نهج من ... قد كانت الدنيا عليه عيال
صالح هذا الدهر من كان في ... راحته الراحة يوم النوال

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست