responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصبح المنبي عن حيثية المتنبي المؤلف : البديعي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 455
تَلْقَى به السفْن والظَّلمان حاضرة ... والضبَّ والنونَ والملاحَ والحاديِ
وهذا أحسن ما قيل في وصف مكان يجمع بين أوصاف البر والبحر والحاضر والبادية.
ألم به أبو الطيب في وصف متصيد عضد الدولة بناحية سهلية جبلية تجمع الأضداد: سقياً لدَشْتِ الأرْزَن الطوال
بين المروج الفيح والأغيال ... مُجاور الخنزير للرئبال
داني الخنانيص من الأشبالِ ... مُشْتَرِفِ الدُّبَ على الغزال
مُجتمع الأضدادِ والأشكال
قال بعض العرب وهو من الأمثال السائرة:
إذا بَلَّ من داء به ظَنَّ أنه ... نجا، وبه الداءُ الذي هو قاتلهُ
أخذه أبو الطيب، فقال، وأحسن:
وإن أسلم فما أبقى ولكن ... سلمِتُ من الحِمام إلى الحِمامِ
قال بعض الرُّجَّاز: هل يَغْلبِنَّي واحدُ أقاتلُهْ ريمُ على لَباتِه سلاسلُهْ.
سلاحه يوم الوغى مَكاحِلهُ أخذه أبو الطيب، فأكمل الوصف، وأظهر الغرض حيث قال:
مِن طاعني ثُغَر الرجال جآذرُ ... ومن الرماح دمالج وخَلاخلُ
ولذا اسم أغطيةِ العيون جفونُها ... من أنها عملَ السيوفِ عواملُ
قال أبو تمام:
غُربت خلائِقهُ وأغرب شاعرُ ... فيه فأبدع مُغربُ في مغُرِب
أخذه أبو الطيب، فقال:
شاعر المجد خِدْنه شاعر اللف ... ظ كلانا رب المعاني الدقاق
قال أبو تمام:
يمدون بالبيض القواطع أيْدياً ... فهن سواءُ والسيوفُ القواطعُ

اسم الکتاب : الصبح المنبي عن حيثية المتنبي المؤلف : البديعي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست