اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 314
أو هذه الأبيات للأعلم:
فشايع وسط ذودك مستقنا ... لتحسب سيدا ضبعا تنول
عشنزرة جواعرها ثمان ... فويق زماعها خدم حجول
تراها الضبع أعظمهن رأسا ... جراهمة لها حرة وثيل1
أو هذه الأبيات لأبي الطمحان:
فأصبحن قدأقهين عني كما أبت ... حياض الإمدان الهجان القوامح2
أو هذا البيت لحاجز:
خضاخضة بخضيع السيو ... ل قد بلغ الماء حذفارها3
أو هذا البيت للأعلم:
والحنطئ الحنطي يمـ ... ـثج بالعظيمة والرغائب4
يكفي أن نقرأ هذه الأبيات، وأمثالها كثير في شعر الصعاليك، لتبدو لنا هذه الغرابة اللفظية التي انبعثت من أعماق الصحراء حيث كان يعيش هؤلاء الصعاليك مشردين.
والحق أن هذه الغرابة قد شعر بها رواة شعر الصعاليك وشراحه، كما شعر بها اللغويون أيضا، فصرحوا بأنهم لا يعرفون طائفة من ألفاظه، أو بأنها لم ترد إلا فيه، أو بأنها ألفاظ نادرة. ويصرح الأصمعي بأنه لا يعرف "سحاليل" في قول الأعلم يصف جراء الضباع:
سود سحاليل كأن ... جلودهن ثياب راهب5
ويذكر السكري عند تفسيره لقول صخر الغي:
1 شرح أشعار الهذليين 1/ 63، 64. ولسان العرب: مادة "قتن" ومادة "جعر" ومادة "عشزر".
2 لسان العرب: مادة "قها".
3 ابن دريد: جمهرة اللغة 1/ 140.
4 شرح أشعار الهذليين 1/ 59. ولسان العرب مادة "حنطأ" وفيه "يمنح" مكان "يمثج".
5 شرح أشعار الهذليين 1/ 57. وديوان الهذليين القسم الثاني/ 80.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 314