اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 181
اللامية حتى تؤلف فيها تلك الشروح الكثيرة المتعددة[1]، وحتى يحرص الغربيون على ترجمتها إلى لغاتهم؟ 2
الذي يبدو لي أن سر إقبال الشراح العرب عليها هو أنهم وجدوا فيها مادة لغوية طيبة، ثم أخذت المسألة تصبح لونا من التقليد والتنافس بين الشراح، أما الغربيون فقد وجدوا فيها صورة متقنة لحياة الأعراب في الجزيرة العربية، فكان اهتمامهم بها لغرض اجتماعي، كما كان اهتمام العرب بها لغرض لغوي.
والحق يقال إن خلفا قد صور حياة صعاليك العرب في هذه اللامية تصويرا رائعا ممتازا، حتى ليصح أن تكون مصدرا من مصادر دراسة حياتهم الاجتماعية.
والأمر الذي لا شك فيه هو أن خلفا قد تمثل أولا حياة صعاليك العرب وخصائص شعرهم الفنية، ثم مضى يصور هذه الحياة وهذا الفن في قصيدة رائعة، حاول ما استطاع أن يجعلها صورة صادقة لما عرف عن شعرهم وأخبارهم، حتى ليصح أن نطلق عليها لا "لامية العرب" وإنما "لامية الصعاليك" أو "دنيا الصعاليك". [1] انظر فهرس دار الكتب المصرية في شروح هذه اللامية التي تبلغ أكثر من عشرين شرحا.
2 the ency. of islam, art. al-shanfara.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 181