responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 129
سوق حجر التي كانت تقام باليمامة، وسوق نطاة التي كانت تقام بخيبر[1].
ومن الطبيعي أن هذه الأسواق ليست كل ما كانت تعرفه الجزيرة العربية في جاهليتها، وقد ذكر ابن حبيب أن هذه الأسواق هي "أسواق العرب المشهورة في الجاهلية"[2]، ومع ذلك فقد عرف العرب الجاهليون أسواقا أخرى مشهورة، فقد عرفت منطقة مكة مع سوقي عكاظ وذي المجاز سوق مجنة[3]، وعرفت منطقة تهامة سوق حباشة التي أرسلت السيدة خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها[4]، وفي أخبار الشنفرى أن أعداءه تربصوا له وهو عائد منها[5]، وكذلك كانت بدر "موسما من مواسم العرب تجتمع لهم بها سوق كل عام"[6]، وقد عرفت عمان سوقا أخرى مشهورة هي سوق "دما" يذكر عنها ياقوت أنها "كانت من أسواق العرب المشهورة"[7]، وكذلك كان اليهود يقيمون أسواقا حيث كانوا ينزلون، فقد كان لبني قينقاع سوق في يثرب، "وكانت سوقا عظيمة"، وقد زارها النابغة الذبياني مرة، فلما أشرف عليها سمع بها ضجة حاصت به ناقته منها[8]، ويذكر المؤرخون أن أهل مكة كانوا يقصدون إلى خيبر ليجلبوا منها حلي آل أبي الحقيق التي كانت نساؤهم تحلين بها[9]. ومن الطبيعي أن تقوم بخيبر ويثرب أسواق، نظرا لنزول اليهود أصحاب الأموال والتجارة والصناعة فيهما، وقد "كانت التجارة بنوع خاص من أهم مرافق الحياة عند يهود الحجاز، حتى صار

[1] المصدر السابق/ 268.
[2] المصدر نفسه/ 263.
[3] انظر معجم البلدان لياقوت مادة "مجنة" 7/ 390، ومادة "عكاظ" 6/ 203.
[4] انظر المصدر السابق مادة "حباشة" 3/ 206.
[5] الأغاني 21/ 137.
[6] تاريخ الطبري 2/ 276 والمغازي للواقدي/ 37.
[7] معجم البلدان 4/ 69 "مادة دما".
[8] الأغاني 21/ 92.
[9] الواقدي: المغازي/ 277.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست