اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 128
[3]- الأسواق:
ومن الطبيعي أن تقوم على طول هذه الطرق التجارية، حيث يوجد الماء مجموعة من الأسواق تنزل فيها القوافل التجارية، ويقبل إليها سكان هذه المناطق والمناطق التي تجاورها بسلعهم، ويقوم بين الفريقين تبادل تجاري، ترحل بعده القوافل ببعض ما تنتجه هذه المناطق، ويعود سكان هذه المناطق ببعض ما كانت تحمله هذه القوافل مما يحتاجون إليه ولا تنتجه بلادهم.
وقد ذكر اليعقوبي من هذه الأسواق عشرا[1]، بدأ بها من أقصى الشمال حيث تقام سوق دومة الجندل ثم تتبعها على طول الخليج العربي حيث تقام سوق المشقر بهجر، وسوق صحار، وسوق دَبى[2]، ثم على طول الساحل الجنوبي للجزيرة العربية حيث تقام سوق الشحر بشحر مهرة، وسوق عدن، وسوق الرابية بحضرموت، وسوق صنعاء، ثم مضى على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر حتى انتهى إلى سوق عكاظ وسوق ذي المجاز بالقرب من مكة، وقد ذكر ابن حبيب هذه الأسواق أيضا[3]، وأضاف إليها سوقين أخريين: [1] تاريخ اليعقوبي 1/ 313، 314. [2] في المصدر السابق "ريا"، وهو تحريف، صوابه ما ذكرناه هنا. "انظر القاموس المحيط، مادة "دبي" - ومعجم البلدان لياقوت، مادة "دبا" ج4 ص30 - والمحبر لابن حبيب/ 265". [3] المحبر/ 263-267.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 128