responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 123
الفصل الرابع: التفسير الاقتصادي لظاهرة الصعلكة
1- العرب والتجارة:
عرفت الجزيرة العربية منذ أقدم عصورها النشاط التجاري على صورة واسعة. وقديما ذكر سترابو "أن كل عربي تاجر"[1]، وهي عبارة -على الرغم مما فيها من إطلاق وتعميم- تسجل الصدى الذي استقر في نفس ذلك الرحالة القديم عن بلاد العرب في أثناء زيارته لها. ويذكر شبرنجر في جغرافيته القديمة للجزيرة العربية أن تاريخ التجارة الأولى هو تاريخ البخور، وأرض البخور هي بلاد العرب[2]. وأول تجار ورد ذكرهم في التوراة هم العرب[3]، ويذكر الباحثون أن العرب كانوا "الواسطة بين قدماء الأوربيين والشرق الأقصى"[4]، و"وأن البيزنطيين كانوا يعتمدون في شئونهم التجارية على قوافل البدو التي كانت تحمل لهم الأحجار الكريمة والتوابل من بلاد الهند الغامضة، والجلود والمعادن والمواد الغريبة والحرير من الصين، لأجل ثياب أباطرتهم وحظاياهم وكهنتهم، والعطور من بلاد المجوس، والبخور من اليمن، والصمغ من إفريقية، لأجل كنائسهم وقصورهم"[5]. وقد كان لمخازن العرب من

[1] lammens; la mecque a la veille de l'hegire, p. 27 = 123; & dermenghem; the life of mahomet, p. 20 & p. 24.
[2] zwemer; arabia, the gradle of islam, p. 159.
[3] lammens; la mecque a la veille de l'hegire, p. 28 = 124; & dermenghem; the life of mahomet, p. 24.
وفي سفر حزقيال "الإصحاح 27" حديث عن تجارة العرب.
[4] جوستاف لوبون: حضارة العرب/ 106.
[5] dermenghem; the life of mahomet, pp. 25, 26.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست