responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 114
نوادره بين أغربة الجاهلية[1]، ويذكر FRESNEL أنه ابن أمة[2]، ويذكر صاحب الأغاني أن اسمها أميمة[3]، ولكنه يقول "يقال إنها من بني القين بطن من فهم"[4]، ولعل في هذا التشكيك الذي تثيره صاحب الأغاني حول نسبتها إلى بني القين ما يقلل أهمية هذا الخبر. ومن الحق أن المصادر التي تعرضت لتأبط شرا، ما عدا تلك المصادر التي ذكرته بين أغربة العرب، لم تذكر شيئا صريحا عن أصل أمه، على كثرة ما تعرضت لها، ولكن من الحق أيضا أن هذه المصادر صورتها في صورة امرأة غير محترمة، تؤخذ بول ابنها إذا غزا[5]، وتسعى في قتله ليخلو لها الجو مع زوج تزوجها بعد أبيه[6]، وتتحدث هي نفسها بأنها حملت به في ليلة ظلماء وإن نطاقها لمشدود[7]، وتحدثنا أخبارها بأن أولادها الخمسة كانوا يحملون ألقابا عجيبة تعطينا فكرة عن هوان المنزلة الاجتماعية لهذه الأسرة[8].
ومن الطبيعي أن تكون صلة هؤلاء الأغربة بأمهاتهم أقوى من صلتهم بآبائهم، وقد رأينا أن أكثرهم قد نسبوا إليهن، وهي ظاهرة يصح أن نطلق عليها "العصبية النسائية في حياة أغربة العرب". ومرد هذا من غير شك إلى إنكار آبائهم لهم منذ أول حياتهم، وإهمالهم شأنهم بعد ذلك، فنشئوا في رعاية أمهاتهم، أو في إهمالهن، لا يرون لهم أحدا سواهن، فتعصبوا لهن وتعصبن لهم، ويصرح

= أيدينا -ما عداها- مجمعة على أنه جاهلي، وكل أخباره تؤيد هذا.
[1] السيوطي: المزهر 2/ 269.
[2] lettres sur l'histoire des arabes avant l'islamisme "premiere lettre, p. 108".
[3] الأغاني 18/ 209، وأخطأ الأستاذ BRAU في THE ENCY. OF ISLAM حين ذكر أن اسمها أمينة، ولم يتنبه لهذا الخطأ مترجموا الدائرة إلى اللغة العربية.
[4] الأغاني 18/ 209.
[5] ابن قتيبة: الشعر والشعراء/ 175.
[6] التبريزي: شرح حماسة أبي تمام 1/ 45.
[7] المصدر السابق/ 43.
[8] الأغاني 18/ 209، وانظر أيضا المرزباني: معجم الشعراء/ 226، والسيوطي المزهر 2/ 275، وانظر لسان العرب وتاج العروس مادة "لغب".
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست