responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 108
السلع[1] وكانت هذه التجارة منتشرة بالذات في بني تميم[2]، وكان عبد الله بن جدعان التميي رئيس قريش في حرب الفجار من أشهر تجار الرقيق في الجاهلية[3].
وكان هؤلاء الأرقاء المجلوبون كثيرين في المجتمع الجاهلي، وكان كل شريف من أشراف العرب يحرص على ألا يخلو منزله منهم، فقد كان لعبد الله بن أبي ربيعة مثلا عبيد من الحبشة يتصرفون في جميع المهن، وكان عددهم كبيرا، حتى لقد عرض على النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعين بهم في عزوة حنين[4].
وأما الطبقة الثالثة في المجتمع القبلي، وهي طبقة الموالي، فقد كانت تتألف من العتقاء، ومن العرب الأحرار الذين لجئوا إلى القبيلة من قبائل أخرى، وعاشو في حمايتها، أو حماية رئيسها أو بعض ذوي النفوذ فيها[5].
أي أن طبقة الموالي في القبيلة العربية كانت ترجع إلى أصلين: أحرار، وعبيد، أما الأحرار فهم أولئك اللاجئون إلى القبيلة، أو إلى أحد أفرادها، من خلعاء القبائل، طالبين الحماية والنصرة، وكانوا يسمون أحيانا "الحلفاء"، وأما العبيد فهم أولئك الذين أعتقهم سادتهم من نير الرق فظلوا مرتبطين بهم برابطة الولاء[6].
وهذه الطبقة كانت تؤلف طبقة مكانتها الاجتماعية بين الطبقتين السابقين،

[1] جرجي زيدان: تاريخ التمدن الإسلامي 4/ 20.
[2] lammens; la mecque a la veille de l'hegire, p. 167 = 263.
[3] جرجي زيدان: تاريخ التمدن الإسلامي 4/ 21.
[4] الأغاني 1/ 65. وقد اتخذ بعض الشعراء من عبيد آل أبي ربيعة مادة لفنهم "انظر البيت الوارد في المصدر نفسه/ 64 لأبي ذؤيب الهذلي الذي يشبه فيه حمار الوحش بعبد منهم".
[5] smith kinship and marriage in early arabia, pp. 47, 48.
[6] في لسان العرب "مادة ولي": "والمولى الحليف وهو من انضم إليك فعز بعزك وامتنع بمنعتك ... والمولى المعتق انتسب بنسبك"، وهكذا يشير هذا المعنى اللغوي لهذين النوعين الاجتماعيين من طبقة الموالي.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست