responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 498
رأيناك لم تعدل عن الحقّ يمنة ... ولا يسرة فعل الظّلوم المخاتل
ولكن أخذت القصد جهدك كلّه ... تقدّ مثال الصالحين الأوائل
فقلنا، ولم نكذب، بما قد بدا لنا ... ومن ذا يردّ الحقّ من قول قائل
ومن ذا يردّ السّهّم بعد مضائه ... على فوقه إذ عار من نزع نابل [1]
ولولا الذى قد عوّدتنا خلائف ... غطاريف كانوا كاللّيوث البواسل
لما وخدت شهرا برحلى رسلة ... تقدّ متان البيد بين الرّواحل [2]
ولكن رجونا منك مثل الّذى به ... صرفنا قديما من ذويك الأوائل [3]
فإن لم يكن للشّعر عندك موضع ... وإن كان مثل الدرّ فى فتل فاتل
فإنّ لنا قربى ومحض مودّة ... وميراث آباء مشوا بالمناصل
وذادوا عدوّ السّلم عن عقر دارهم ... وأرسوا عمود الدّين بعد التّمايل [4]
وقبلك ما أعطى هنيدة جلّة ... على الشّعر كعبا من سديس وبازل
رسول الإله المستضاء بنوره ... عليه سلام بالضحى والأصائل [5]
فكلّ الذى عدّدت يكفيك بعضه ... وقلّك خير من بحور سوائل [6]
فقال له عمر: إنّك (يا أحوص) تسأل عمّا قلت.
وتقدّم نصيب فاستأذنه فى الإنشاد فلم يأذن له، وأمره بالغزو إلى دابق [7] ،

[1] السهم العائر: الذى لا يدرى من رماه.
[2] وخدت: أسرعت ووسعت الخطو، وهو ضرب من سير الإبل. الرسلة، بفتح الراء وسكون السين: الناقة السهلة السير اللينة المفاصل.
[3] رواية الأغانى «من ذويك الأفاضل» .
[4] س ف «وذادوا عمود الشرك» .
[5] هـ س ف «عليه السلام» .
[6] القل، بضم القاف: القليل.
[7] دابق: قرية على أربعة فراسخ من حلب، عندها مرج معشب نزه، كان ينزله بنو مروان إذا غزوا الصائفة إلى ثغر مصيصه.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست