33- تأبّط شرّا
[1] 540* هو ثابت بن عمسل [2] . وقال الأصمعى: كان ابن طرفة الهذلىّ.
وهو أعلمهم بتأبّط شرّا وأمره، يقول: هو ثابت بن جابر، وأنشد:
ويل أمّ طرف قتلوا برخمان ... بثابت بن جابر بن سفيان [3]
541* وهو من فهم، وفهم وعدوان أخوان.
وكان شاعرا بئيسا، يغزو على رجليه (وحده) ، وكانت أمّه تؤخّذ بوله إذا غزا [4] ، فأخّذت بوله وقد قتل بحىّ، فعرفت أنّه قد قتل وهذيل تدّعى قتله.
وقد قال فى شعره [5] :
أساف وأفنى ما لديه ابن عمسل [6]
يعنى: نفسه، ولعلّه لقب.
542* ومن جيّد شعره قوله [7] :
يا من لعذّالة خذّالة نشب ... خرّقت باللّوم جلدى أىّ تخراق [8]
[1] ترجمنا له فى أول المفضلية الأول، وترجمته وأخباره فى الأنبارى 1- 2 و 195- 196 والأغانى 18: 209- 218 والاشتقاق 162- 163 والخزانة 1: 66- 67 واللآلى 158- 159. [2] هكذا فى الأصول، وفى هـ «عميسل» والذى فى سائر المصادر «عميثل» ، والشعر الآتى يرجح ما هنا.
[3] رخمان، بفتح الراء وسكون الخاء المعجمة: موضع فى ديار هذيل. والبيت فى شرح القاموس 1: 101 وأيضا معه آخر فى البلدان 4: 242. [4] تؤخذ: من التأخيذ، والأخذة، بضم الهمزة: رقية تأخذ العين ونحوها كالسحر، أو خرزة يؤخذ بها النساء الرجال. [5] له شعر آخر فى البلدان 4: 231.
[6] أساف الرجل: هلك ماله، فهو سيف، وقد ساف المال نفسه يسوف: إذا هلك. [7] من المفضلية الأولى.
[8] نشب: أى: نشب فى لائمته لا يفارقها.