32- النمر بن تولب
[1] 533* هو من عكل. وكان شاعرا جوادا، ويسمّى الكيّس، لحسن شعره وهو جاهلىّ، وأدرك الإسلام فأسلم.
وهو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنّا أتيناك وقد طال السّفر ... (نقود خيلا ضمّرا فيها عسر) [2]
نطعمها الشّحم إذا عزّ الشّجر ... (والخيل فى إطعامها اللّحم ضرر) [3]
534* الشحم: يعنى اللّبن.
وعاش إلى أن خرف وأهتر وألقى على لسانه: اصبحوا الراكب، فألقى رجل على لسانه: افعلوا بالراكب [4] ! فجعل يقولها، وكان له ابن يقال له ربيعة، وهاجر إلى الكوفة.
535* وذكر الأصمعىّ عن حمّاد بن ربيعة بن النّمر [5] أنه قال:
[1] النمر: يضبط فى كثير من الكتب بفتح النون وكسر الميم، وبذلك ضبط فى ل وكذلك ضبطه صاحب القاموس، وحكى أنه يقال فيه أيضا سكون الميم مع فتح النون وكسرها.
ونحن نرجح ضبطه بفتح النون وسكون الميم، فقد نص عليه أبو حاتم قال: «النمر بن تولب، بفتح النون وتسكين الميم ولا يقال النمر» نقله عنه ابن دريد فى الاشتقاق 113 والجمهرة 2: 416 وكذلك نقله عنه الأخفش فى زياداته على الكامل للمبرد 185.
وترجمة النمر فى كتب الصحابة وطبقات ابن سعد ج 7 ق 1 ص 26 والأغانى 19:
157- 162 والمعمرين 63 والجمحى 36- 38 واللآلى 284- 285 والخزانة 1: 152- 156.
[2] من رجز فى الأغانى 19: 159.
[3] تفسير الشحم باللبن شىء نادر جدا، لم أجده إلا للمؤلف ثم وجدت فى اللسان 11:
162 «نعلفها اللحم» وقال: «إنما يعنى أنهم يسقون الخيل الألبان إذا أجدبت الأرض فيقيمها مقام العلف» . [4] هكذا فى نسخ الكتاب، والذى نقله صاحب الخزانة عنه لفظ أوضح من هذا فى الفحش، فلعل الناسخ كنى عنه بكلمة «افعلوا» . [5] فى الأغانى 19: 162 «حماد بن الأخطل بن النمر» وهو خطأ أو شذوذ، فإن كل الروايات تذكر أن ابن النمر اسمه «ربيعة» وفى موضع آخر من الأغانى 160 «حماد ابن ربيعة» على الصواب.