responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 271
(وما المال والأهلون إلّا ودائع ... ولا بدّ يوما أن تردّ الودائع) [1]
وما الناس إلّا عاملان. فعامل ... يتبّر ما يبنى، وآخر رافع
فمنهم سعيد آخذ بنصيبه ... ومنهم شقىّ بالمعيشة قانع
أليس ورائى، إن تراخت منيّتى، ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبّر أخبار القرون الّتى مضت ... أدبّ كأنى كلّما قمت راكع [2]
فأصبحت مثل السّيف أخلق جفنه ... تقادم عهد القين والنّصل قاطع
فلا تبعدن. إنّ المنيّة موعد ... علينا، فدان للطّلوع وطالع
أعاذل ما يدريك، إلّا تظنّيا، ... إذا رحل السّفّار من هو راجع [3]
أتجزع ممّا أحدث الدّهر للفتى ... وأىّ كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدرى الضّوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطّير ما الله صانع
477* ومما يستجاد له قوله أيضا:
ألا كلّ شىء، ما خلا الله، باطل ... وكلّ نعيم. لا محالة، زائل
إذا المرء أسرى ليلة ظنّ أنّه ... قضى عملا، والمرء ما عاش آمل
حبائله مبثوثة بسبيله ... ويفنى إذا ما أخطأته الحبائل
فقولا له، إن كان يقسم أمره: ... ألمّا يعظك الدّهر؟ أمّك هابل
فإن أنت لم تصدقك نفسك فانتسب ... لعلّك تهديك القرون الأوائل
فإن لم تجد من دون عدنان والدا ... ودون معدّ فلتزعك العواذل
وكلّ امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل [4]

[1] البيت والذى قبله فى اللسان 6: 281.
[2] البيت والذى قبله فى المعمرين 61.
[3] تظنيا: أصله «تظننا» قال أبو عبيدة: «تظنيت من ظننت. وأصله تظننت، فكثرت النونات فقلبت إحداها ياء، كما قالوا: قصيت أظفارى، والأصل قصصت» .
[4] البيت فى اللسان 13: 162.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست