responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 270
قدم عليه مع عامر بن الطّفيل، فدعا الله عليه، فأصابته بعد منصرفه صاعقة فأحرقته، ففيه قال لبيد:
أخشى على أربد الحتوف ولا ... أرهب نوء السّماك والأسد
فجّعنى الرّعد والصّواعق بال ... فارس الكريهة النّجد [1]
476* ويقال فيه نزلت: وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ
[2] .
وفيه يقول، وهو من جيّد شعره [3] :
بلينا وما تبلى النّجوم الطّوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع [4]
وقد كنت فى أكناف جار مضنّة ... ففارقنى جار بأربد نافع [5]
فلا جزع إن فرّق الدّهر بيننا ... فكلّ فتى يوما به الدّهر فاجع
(وما الناس إلّا كالدّيار وأهلها ... بها يوم حلّوها وغدوا بلاقع) [6]
وما المرء إلّا كالشّهاب وضوئه ... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع [7]
وما البرّ إلّا مضمرات من التّقى ... وما المال إلّا معمرات ودائع

[1] النجد، بفتح النون وضم الجيم: الشجاع الماضى فيما يعجز عنه غيره، ويجوز أيضا كسر الجيم وإسكانها. والبيتان من قصيدة فى سيرة ابن هشام 940- 941.
[2] من الآية 13 من سورة الرعد. وانظر تفسير الطبرى 13: 80- 81، 84- 85 وتفسير البحر 5: 375 والدر المنثور 4: 49 وكلهم ذكر القصة والبيتين، وكذلك الأغانى 15: 130- 134.
[3] أكثرها فى الأغانى 14: 95- 96 و 15: 133- 134 وعنده بيت لم يذكر هنا.
[4] المصانع: الأبنية أو الحصون، أو القرى، واحدها «مصنع» و «مصنعة» .
[5] جار مضنة: بفتح الضاد وكسرها: يضن به ويتنافس عليه.
[6] غدوا: غدا، الغد أصله «الغدو» حذفت منه الواو بلا عوض، فيأتى تاما وناقصا.
والبيت فى اللسان 19: 352.
[7] يحور: يرجع ويتغير، وكل شىء تغير من حال إلى حال فقد حار. والبيت فى اللسان 5: 296.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست