responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 150
يفدّينه طورا وطورا يلمنه ... وأعيا فما يدرين أين مخاتله
وأعرضن منه عن كريم مرزّا ... جموع على الأمر الذى هو فاعله [1]
أخى ثقة ما تذهب الخمر ماله ... ولكنّه قد يذهب المال نائله [2]
تراه إذا ما جئته متهلّلا ... كأنّك تعطيه الذى أنت سائله
223* ومن ذلك قوله، ويقال إنّه لولده كعب [3] :
وليس لمن لم يركب الهول بغية ... وليس لرحل حطّه الله حامل [4]
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل
224* ومن ذلك قوله [5] :
وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها القول والفعل [6]
على مكثريهم رزق من يعتريهم ... وعند المقلّين السّماحة والبذل [7]
سعى بعدهم قوم لكى يدركوهم ... فلم يبلغوا ولم يليموا ولم يألوا [8]
225* وأخذ العلماء عليه قوله يذكر الضفادع:
يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقا [9]

[1] مرزأ: يصاب منه الخير ويرزأ ماله. جموع على الأمر: ماض عليه مجمع الرأى.
[2] سيأتى 148.
[3] هما ثابتان لزهير فى ديوانه، ختام قصيدة قالها فى شأن سنان بن أبى حارثة المرى 292- 300.
[4] ثعلب: «يقول: من لم يركب الهول فى مودة أخيه لم يدرك بغيته، وليس لمن وضعه الله ارتفاع» .
[5] الديوان 113- 114.
[6] المقامات: المجالس، وأراد أهلها. ينتابها القول والفعل: يقال فيها الجميل ويفعل. عن ثعلب.
[7] يعتريهم: يطلب منهم.
[8] يليموا: لم يأتوا ما يلامون عليه.
[9] الديوان 40. الشربات: حياض تحفر فى أصول النخل من شق واحد فتملأ ماء، واحدتها «شربة» بفتحتين. الطحل: الكدر.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست