responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 119
قام فمشى، وكان أعور سناطا [1] قصيرا حمش الساقين، فقالت ابنته: ما رأيت كاليوم ساقى واف؟ فقال لابنته: يا بنيّة، هما ساقا غادر شرّ، وقال:
لقد آليت أغدر فى جداع ... ولو منّيت أمّات الرّباع [2]
لأنّ الغدر فى الأقوام عار ... وإنّ الحرّ يجزأ بالكراع
162* ولم يزل ينتقل من قوم إلى قوم بجبلى طيئ، ثم سمت به نفسه إلى ملك الروم. فأتى السمّوأل بن عادياء اليهودىّ، ملك تيماء، وهى مدينة بين الشأم والحجاز، فاستودعه مائة درع وسلاحا كثيرا، ثم سار ومعه عمرو بن قميئة، أحد بنى قيس بن ثعلبة، وكان من خدم أبيه [3] ، فبكى ابن قميئة، وقال له: غرّرت بنا، فأنشأ امرؤ القيس يقول [4] :
بكى صاحبى لمّا رأى الدّرب دونه ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
وإنى أذين إن رجعت مملكا ... بسير ترى منه الفرانق أزورا [5]
على ظهر عادىّ تحاربه القطا ... إذا سافه العود الدّيافىّ جرجرا [6]

[1] السناط، بكسر السين وضمها: الذى لا لحية له.
[2] الجداع: السنة الشديدة تذهب بكل شىء. وفى ل «جذاع» وهو خطأ. والبيت فى اللسان 1: 38 و 9: 391، 14: 295.
[3] ستأتى ترجمة عمرو بن قميئة (222- 223 ل) .
[4] من قصيدة طويلة فى الديوان 66- 76.
[5] الأذين: الزعيم والكفيل. وهذه رواية أبى عبيدة، كما فى اللسان 16: 147 والبيت فيه أيضا 12: 182 ورواية الديوان «وإنى زعيم» . الفرانق: سبع يصيح بين يدى الأسد كأنه ينذر الناس به، ويقال إنه شبيه بابن آوى، وانظر المعرب للجواليقى طبعة دار الكتب بتحقيقنا 238. أزور: مائل العنق.
[6] العادى: الطريق القديم. ورواية الديوان واللسان 11: 66
على لا حب لا يهتدى بمناره
سافه: شمه. العود: الجمل المسن وفيه بقية. الديافى: نسبة إلى دياف، وهى قرية بالشأم تنسب إليها النجائب. يريد: إذا ساف الجمل تربة هذا الطريق جرجر جزعا من بعده وقلة مائه.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست