عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: "الشعر منه حسن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودع القبيح. ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا منها القصيدة فيها أربعون بيتا ودون ذلك"[1].
عن جابر بن سمرة قال: "جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فربما تبسم معهم".
أخرجه الترمذي والطيالسي وأحمد والسياق للترمذي[2].
ترجمة كعب بن مالك:
أبو عبيد الله المدني أحد الثلاثة الذين نزلت توبتهم في القرآن بعد خمسين ليلة وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة شهد أحدا وما بعدها مات بالشام في خلافة معاوية.
والمعنى أنه ذا حسن المعنى شرعا فالكلام محكوم عليه شرعا بالحسن ولو كان اللفظ غير فصيح وإذا قبح المعنى شرعا لم يحكم عليه بالحسن وإن كان لفظه فصيحا وهذا حق ولكن الوزن وفصاحة الكلام يزيد الحسن حسنا كالحكمة يزيد القبيح قبيحا كالهجو[3].
كراهة الشعر لمن غلب عليه
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قبحا خير له من أن يمتلئ شعرا"[4].
زاد مسلم: "يريه" بفتح الياء وكسر الراء من الورى وهو داء يفسد الجوف.
قال الطحاوي: "المكروه الشعر الذي يملأ الجوف فلا يكون فيه قرآن ولا تسبيح ولا غيره فأما من كان في جوفه القرآن والشعر مع ذلك فهو خارج من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لأن يمتلأ".الحديث[5].
وقال النووي: "المراد أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا عليه بحيث يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى وهذا مذموم من أي شعر كان فأما إذا كان القرآن والحديث [1] أخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق سعيد بن تليد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني جاب بن إسماعيل وغيره عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قال الحافظ سنده حسن وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة. [2] وقال حديث صحيح وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ص176/رقم ج/435. [3] فضل الله الصمد ج2_315. [4] أخرجه مسلم في كتاب الشعر والدارمي في الاستئذان وأحمد في مسند ابن عمر والبخاري في الأدب المفرد.. [5] معاني الآثار2/372.
كراهة الشعر لمن غلب عليه
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قبحا خير له من أن يمتلئ شعرا"[4].
زاد مسلم: "يريه" بفتح الياء وكسر الراء من الورى وهو داء يفسد الجوف.
قال الطحاوي: "المكروه الشعر الذي يملأ الجوف فلا يكون فيه قرآن ولا تسبيح ولا غيره فأما من كان في جوفه القرآن والشعر مع ذلك فهو خارج من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأن يمتلأ". الحديث[5].
وقال النووي: "المراد أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا عليه بحيث يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى وهذا مذموم من أي شعر كان فأما إذا كان القرآن والحديث [4] أخرجه مسلم في كتاب الشعر والدارمي في الاستئذان وأحمد في مسند ابن عمر والبخاري في الأدب المفرد.. [5] معاني الآثار2/372.