responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 17
والمدينتان الأوليان لهما مياه كثيرة جارية وبساتين وكروم، والمدينة الثالثة بمفازة، وماؤها من الآبار، وأهلها أصحاب زروع[1].
وبشرقي باذغيس عند منابع نهر المرغاب بلاد غرح الشار أو غرجستان. وهي بلاد جبلية، ولها مدينتان هما: نشين وشورمين، فيهما المياه والبساتين، ومن الأول يرتفع أرز كثير يحمل إلى البلدان، ومن الثانية يرتفع زبيب يصدر إلى كثير من النواحي[2]. وتليها بلاد الغور بجنوب نهر هراة وهي جبال حصينة منيعة، عامرة ذات عيون وأنهار وبساتين[3].
وتقع بعدها كورة الباميان التي يجري بين مدنها نهر كبير يسير نحو غرجستان. وأكبر مدينة بها الباميان، وهي على جبل، وليس لها سور، وليس بها بساتين. أما بقية مدنها ففي السهل، وكلها ذوات أنهار وأشجار وثمار[4].
وإلى الشرق من هراة مدن كثيرة منها باشان، وخيسار، وأستربيان، وماراباذ، وأوفه، وخشت. أما باشان فكثيرة المياه، قليلة البساتين. وفيها زروع. وأما خيسار فنادرة المياه والأشجار، وأما أستربيان فلها مياه، وبساتينها قليلة، والغالب على أهلها الزروع دون الكروم، وهي في الجبال، وأما ماراباذ فكثيرة المياه والبساتين، وترتفع منها كميات كبيرة من الأرز، وأما أوفه فلها مياه وبساتين[5].
وفي غربي هراة كورة بوشنج، وبها خمس مدن، أهمها وأكبرها بوشنج، وهي نحو النصف من هراة، وبناؤها من طين، ولها سور، وخندق، وثلاثة أبواب، باب يذهب منه إلى نيسابور، وباب يذهب منه إلى هراة، وباب يذهب منه إلى قوهستان. ومياها من نهر هراة، وبها من أشجار العرعر ما ليس بجميع خراسان، وخشبه يحمل إلى سائر البلاد. وأما المدن الأربع الأخرى فهي كوسوى، وخركرد وفركرد، وكره،

[1] الإصخطري ص: 152، وابن حوقل ص: 369.
[2] الإصطخري ص: 153، وابن حوقل ص371.
[3] الإصطخري ص: 153، وابن حوقل ص 371.
[4] الإصطخري ص: 156، وابن حوقل ص: 375.
[5] الإصطخري ص: 151، وابن حوقل ص: 367.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست