اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان الجزء : 1 صفحة : 16
من نهر هراة بالقرب من المدينة تسعة أنهر تروي رساتيقها ومزارعها[1]. ويقول اليعقوبي: إن هراة من أكثر بلاد خراسان عمارة[2]. ويقول ابن رسته: إنها مدينة عظيمة، وحواليها دور، وفي رساتيقها أربعمائة قرية كبار وصغار، وفيما بين هذه القرى سبع وأربعون دسكرة، تشتمل كل منها على عشرة أنفس إلى عشرين نفسا[3]. أما ياقوت فيقول: "إنها مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان، لم ير بخراسان مدينة أجل، ولا أعظم، ولا أفخم، ولا أكثر أهلا منها، فيها بساتين كثيرة، ومياه غزيرة، وخيرات وفيرة"[4].
وإلى الجنوب من هراة مدينة مالن، وهي صغيرة مشتبكة المياه والبساتين والكروم، عامرة مشهورة بزبيبها الذي يحمل إلى الآفاق[5]. وفي رساتيقها خمس وعشرون قرية[6]. وتليها كورة أسفزار، ولها أربع مدن، فيها الأراضي الخصبة، والبساتين والأعناب[7].
وفي شمالي هراة كروخ، وهي أكبر مدينة بعد هراة، تقوم في شعب بين الجبال، وتكثر حولها المياه والبساتين والأشجار، والقرى العامرة، ويرتفع منها المشمش[8]. وتليها كورة باذغيس، وبها مدن كثيرة، بعضها تجري فيها المياه، وتنتشر بها البساتين، وبعضها قليلة المياه. وأهلها أصحاب زروع وأغنام[9]. وهي ذات خير ورخص، ويكثر فيها شجر الفستق[10]. وبعدها رستاق كنج، ومدنه ببن، وكيف، وبغشور. [1] الإصطخري ص149، وابن حوقل ص366. [2] اليعقوبي ص: 280. [3] ابن رسته ص: 173. [4] ياقوت 4: 958. [5] الإصخري ص: 151، وابن حوقل ص: 367. [6] ياقوت 4: 398. [7] الإصطخري ص149، وابن حوقل ص: 368. [8] الإصطخري ص151، وابن حوقل ص367. [9] الإصطخري ص: 152، وابن حوقل ص: 367. [10] ياقوت 1: 461.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان الجزء : 1 صفحة : 16