responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 280
فتونس منها وهي تونس غبطةً فبين المقامين اتحاد وتجنيس وإن تك يوماً قانطاً من لبانة فرؤيتها أطلاب ما منه ميئوس بها ما يقر العين من كل إربة وما تشتهي نفس وما تألف التوس وفي ذكر ما فيها تلذ لذاذة تطيب بها عن غير وهو محسوس هي المنهل المورود من كل ظامئ القصيدة الحرفية في ذمها أذي عبقر في الأرض أم هي باريس زبانية سكانها أم فرنسيس وهل ذي نساء في مواحلها ترى وإلا فكل حين تخطر جاموس وهل ذا شرار يجلب الهمّ في الدجى إلى البال أن نبصر به أم نباريس وهل زفرة الدنيا ترى في هوادج تمر كعير ظالع أم مطافيس نعم أنها مأوى الجحيم وشاهدي شقيون في ساحاتها ومناحيس وفسق وعليون فيها فواجر على سرر مرصوعة وتناجيس وأكل من زقوم يخبث طعمه وشرب من الغسْلين يسقيه إبليس وأعمدة تلقي الشياطين عندها كان لها فوق الخبائث تأسيس شقاء لمن منها تبوأ منزلاً وتعسا لمن فيها له تاح تعريس إذا شدة أو كربة بك برّحت بها فأنا عنها فهو للكرب تنفيس وبرّز عليها أن يفتك مبرَّز فبين المقامين اتحاد وتجنيس وإن تك يوماً طامعاً في لُبانة فرؤيتها يأس لما هو محدوس بها ما يسوء من كل إربة وما تجتوي نفس وما تكره التُوس وفي ذكر ما فيها يسوء إساءة تفوق على ما خفته وهو محسوس هي المنهل المسموم حتف لظامئ وللزائريها الخير أجمع مبجوس هي الأمن من جور الخطوب فما على عرير بها ضيم يُحاذر أو بؤس نعم هي من عين الزمان تميمة فما أمِّها ذو عسرة وغدا في سو فما نعمة فيها تشان مجاسد ولا صفو لذات يقانيه تسجيس ولا نجس ذي حق من الناس حقه فيا حسن دار حيث لاحقَّ مبخوس فلا ذام فيها يستبين لعائب سوى هادم اللذات ما دونه طوس عليها بهاء الملك والعز والعُلى ومنها سخاء المجد والفخر مقبوس إلى مثلها يُنضى الرشيد مطيّه إذا كان يُلفى مثلها وتجي العيس هو العيش فأغنم طيبه في ربوعها فإنك فيها ما أقمت لمرغوس وإنك منها لست يوماً بواجد بديلاً ولو أمسى وراءك برجيس وأنك فيها ضارب كُرَة الأسى بمحجن بشر ليس يتلوه تعبيس وأنك منها مجتن ثمر المنى فإن بها الفوائد مغروس إذا رثَّ العمر منك فأنّ من قشيبِ حظاها ريقّ العيش ملبوس فبِتْ آمناً فيها وقم باكراً إلى مراتع لهو لم تشبهُ وساويس ولا ترغبن عنها إلى غيرها تكن كمن شاقه بعد السعادة أنكيس فدهرك فيها ما أقمت مسالم وللزائريها الشر أجمع مبجوس هي الخوف من كل الخطوب فما على عرير بها إلا المخاطر والبوس نعم هي في عين الزمان قذًى فما أتاها أمرؤ إلا ومنها غدا في سو فما نعمة فيها خلت عن محسّد ولا وطر إلا وقاناه تسجيس وتبخس ذا حق من الناس حقه فيا قبحها دارا بها الحق مبخوس فلا روح منها يستبين لناصب سوى هادم اللذات ما دونه طوس عليها ظلام الكفر والظلم والخنى ومنها أوار الفسق والفحش مقبوس وعن مثلها ينضى الرشيد مطيّه إذا كان يُلقى مثلها وتجي العيس هو العيش فأغنم طيبه في سوائها فإنك فيها ما أقمت لمنحوس وإنك لا تلقى لها من مُشابه برِجْسٍ ولو أمسى وراءك برجيس وأنك فيها ضارب كرة المنى بمحجن ياس تلوه الدهر تعبيس وأنك منها مجتن ثمر الأسى فإن بها أصل المحارم مغروس إذا كان ثوب العزّ عندك معلَما فمن نغص في عيشها هو مطلوس فبت صابراً فيها وقم باكراً إلى نعيم سواها لم تشبه وساويس ولا ترغبن فيها ولو ليلة تكن كمن شاقه بعد السعادة أنكيس فدهرك في دار سواها مسالم وقدرك مرفوع وشملك محروس فآثر بها ليلاً على عام غيرها على فرض أن الليل إذ ذاك أدموس ولا غرور أن تزداد في العمر حقبة ففي الصفر للفرد العقيم تخاميس لقد كنت أخشى الخَين في غير منشأي فقدْني بها بشرى إذا أنا مرموس وقد طالما عللت نفسي برغدها فبتّ ولي أحلام خير وتغليس فألفيتها يربو على الوصف حسنها فما ثمّ أشباه لها ومقاييس وفيها من العزّ الكرام أعزّة جحاجح ضرّابون يوم الوغى شوس لقد فُطروا طبعاً على الودّ والوفا جميعاً فما يعروهما عوض تلبيس لئن سُبقوا سبْق الوحود فانه لَيسبقُ جسماً ظله وهو مدعوس لهم في سماء العلم شمس براعة وفي الأدب الطامي العباب قواميس فكم فيهم من عالم متقن له لتطليس آثار المعارف تطريس

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست