responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 279
من ظن أن يقوى بقوة بأسه ... وسلاحه وذويه فهو مغرَّر
من غالب القهار عاد مخشيا ... مستضعفاً وكلا يُذل ويقهر
من سرَّه في يومه كفرانه ... وأفاه في غده العذاب الأكبر
من كان يوماً راغباً في عاجل ... عن آجل أودي به ما يؤثر
من كان من بين الورى سلطانه ... عبد المجيد فإنه لمظفر
سلطاننا الأسمى الذي سعدت به ... أيامنا وزهت فدته الأعصر
نشر العدالة في البلاد فكلنا ... مستأمن في ظله مستبشر
ولكلّ جيل في ممالكه يد ... منه وآلاء تعمّ وتغمر
ما أن عداهم عدله وأمانه ... سيان هم أعسروا أو أيسروا
أنا إذا أتخذ العدى طاغوتهم ... ربَّاً لنأتمر الذي هو يأمر
لسنا نروم بغير طاعته إلى ... الرحمن من زلفى ولا نتخير
كلاّ ولا في غير خدمتنا له ... عرض وإخلاص لنا وتبرّر
كفر المبايع غيره والمعتدى ... بغياً وطغياناً عليه اكفر
من ذا يحاكيه على ومناقبا ... ومن الذي فَضْلى حلاه ينكر
لو أنه اقترح الوجود تحكماً ... ما زاد فيها غير ما نتنظر
من جوهر الإخلاص صوّر ذاته ... رب قدير كيف شاء يصور
ولاه أمر الدين والدنيا معاً ... فهو الإمام الحاكم المتأمر
وهو الذي بين الملوك مقامه ... الأعلى يكرم هيبة ويوقر
وهو الذي بين العباد محبب ... ومعظم ومبجل ومعزز
يستدفعون الضر فيهم باسمه ... وعلى المنابر حمده المتكرّر
أن قال لم يستثن مما قاله ... أحد وأن يفعله فهو مخيَّر
ليس الفرنج مشايعي أعدائه ... ما هم لهم حزب ولاهم معشر
أفمن يكون على هدى من ربه ... كغوي استهواه جبت منكر
أم من له الخلق الكريم يقاسم ... بالنكد اللئيم جبلة وينظرَّ
أم يستوي في العرف والإمكان من ... يهب الجزيل ومن يشح ويضمر
أيه أمير المؤمنين ومن دعا ... أيه أمير المؤمنين فقد سرُوا
سد بالمعالي فائقاً كل الورى ... مجدا وشأنئك البغيض الأبتر
وسعت عوارفك العميمة سؤلنا ... الأقصى وما بالبال منا يخطر
حتى لقد كلّت خواطرنا بما ... اقترحت وأنت منفّل لا تضجر
نطق العيي بفرض مدحك مفصحاً ... حتى الجماد يكاد عنه يعبرّ
ولقد أضاء الكون مجدك كله ... حتى استوى في العمي والمبصر
نظر الطغاة إليك نظرة حاسد ... فتجرعوا مضضاً بها وتحسروا
أن يجلبوا فالله ما حق جيشهم ... أو يمكروا فلمكر ربك أكبر
إن المحال من المحال إذا جرى ... بخلاف طيّته وحق مقدر
ما كان جمعهم سوى كسف هبت ... والشمس ليست بالهباء تستر
ليست فروق لغير عرشك وهي ما ... بقيت على الفرقان ليست تقفر
أنت الذي بمديح وصفك تنجلي ... عنا الهموم وافقنا يتعطر
وتصحّ أحلام الأماني في غد ... اللاّهي بها والدهر انكد اعسر
ما أن يفي نظم اللآلئ مدحة ... لك باللهى من سحب كفك تنثر
لم يبق ما بين الورى من ناطق ... إلاّ وعن آلاء فضلك يخبر
حرس الإله جنابك الأعلى ولا ... زالت عبادك في حماه تخفر
وأدام دولتك العلية ما سرى ... نجم وما زخرت كجودك أبحر
أنشدت تاريخين هجريّين في ... ختمي مديحك وهو حظي الأوفر
عبد المجيد الله أركى ضده ... سلطاننا خير بجد ينصر
سنة 1270 سنة 1270 القصيدة الهرفية في مدح باريس أذي جنة في الأرض أم هي باريس ملائكة سكانها أم فرنسيس وهل حُور عين في منازهها تُرَى وإلا فكل حين تخطر بلقيس وهل ذي نجوم ترجم الهمّ في الدجى عن البال أن يخطر به أم نباريس وهل زهرة الدنيا ترى في هوادج تمر كبرق خاطف أم طواويس نعم أنها خُلْد النعيم وشاهدي رياض وحوض دافق وفراديس ونهر وعليون فيها كواعب على سرر مرفوعة واعاريس وفاكهة مع لحم طير ونضرة وراح وريحان وروح وترغيس وأعمدة تحبو السحائب دونها كان لها فوق السماكين تأسيس هنيئاً لمن منها تبؤَّأ منزلاً وطوبى لمن فيها له تاح تعريس إذا شدة أو كربة بك برحت فحجّ إليها فهي للكرب تنفيس

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست