responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 168
قال صدقت ولكن أريد أن أسألك عن شيء من حيث أن الكلام أفضى بنا إلى ذكر ما يشوق الرجل وما يشوق المرأة من الرجل. ومن حيث إني أراك قد نشّمت في علم هذه الفروق فقولي لي بحق السطح "وكان من عادته إذا سألها عن أمر مهم أن يحلفها بسّر السطح الذي كانت تصعد عليه قبل الزواج" وأصدقيني فيما تقولين هل لذة المرأة حين تنظر إلى جسم الرجل كلذة الرجل حين ينظر إلى جسم المرأة؟ قالت هما سيّان ولعل الأولى أعظم. قال فقلت كيف ذلك والرجل لا نعومة لبدنه ولا ملوسة. وقد خصت المرأة بمحاسن كثيرة خلا عنها الرجل وذلك كرقة البشرة ودقة الأصابع وتسوية البنان والأنامل وقد شبهت بالعِسْوَدّة والأساريع والعُذْفوط والعَنَم. وكالدَّسْع ولين الكَعْس والرواحب وتغطيه الرواهش باللحم بحيث يبدو في كل أشجع نونة. وكلطف اليدين وصغر الرجلين ورخاصتها. وامتلاء الرسغين والكعبين وسهولة المشطين. ونعومة العرْش والعسيب، وجدل الذراعين ومكر الساقين وعظم الحماتين ودملجة الداغصتين. وضخم الوركين والماكمتين والفخذين والبتلية والبطن. وكنحول الخصر ولطف الكتفين وانحطاط المنكب وصقل الترقوة والترائب والمفاهر. وكالعَنَط والعَطف وصلاتة الجبين وطول الشعر. وكونها رخيمة ذات نشر خالية عن الحارّ والرَّيش والغفر والسُّربة والاْسب وكون أذنها صمعاء حشرة تدمرية أو مقذَّذة أو مؤلَّلة مصْنعَّة. وما أحلاها يا عيني مشنفّة. وأعظم من ذلك كله وأبدع بروز النهدين ونهودهما. وحَجْمهما ونفجهما. وتكعبهما وتكعثبهما واصرائبابهما وتأوّبهما وتقعبهما وتكُّبهما. واكتيتابهما وتقببهما وتأتبهما وتزيبهما. وتدملكما وتدملقمها وتزلّقهما. وسملكتها وصعلكتهما. وزهلهما وتضافطنهما وتدملجهما وتمذجهما وتصعنجهما ورتوبهما ونبوتهما. وخظوّهما وتَوبهما. ونتوبهما وكعوبهما. وتموكهما ودموكهما. وبزوغهما وصبوغهما. وشخوصهما ودخوصهما ونعوجهما وتكوّفهما وتقبيهما، وتخذّيهما وتكظّيهما. وتوهّجهما وتعلجهما، وتصدرهما وتضبيرهما، وانتبازهما وتكوزهما، وتعرزّهما وتلززهما، وتملهما وتشرزهما، وتعلدهما وتمغدهما، وتأصصهما وتدلصهما، واجعانهما وتنشزهما، وتجبنهما وتشزنهما، وتكتلهما وتململهما وتزيمهما وتركركهما وارتكاكهما وتشويكهما وترهرهما وتلّوههما. واندماجهما وانفراجهما وإقبالهما وأعبالهما. وارتبازهما واكتنازهما، ونّصهما وعصهما. ودَأضهما وضَنَطهما وقد قيل لهما من جملة اسماء كثيرة المرازان لاحتمال رَوْزهما باليد أو الفكر. وشبّها بالرمان والقُرموط. وشبهّت حلمتاهما بالسعدان. وقد -قالت قف هنا فقد أسهبت في وصفهما وفاتك أحسن ما يراد منهما قلت أفيدي. قالت لو جئت بكلمة تدل على التقامهما أو قطفهما لكانت خيرا من كثير من هذه الصفات، قلت ليس الذنب عليّ في ذلك فإني لم أجد هذه الدرة في القاموس. ثم قلت هذا وان المرأة إذا كان في وجهها شعر ناعم أو زغب ولا سيما على شفتها تستحب عند جميع الناس. فأما الأجرد منا أو السناط والأزطّ فمكروه عند الله والناس، قالت أما أوَّلا فلانّ المرأة من حيث كانت تعلم أنه لاشيء في الدنيا يسَّد عندها مسد الرجل كان يشوقها منه أدنى شيء، حتى لو نطقت مثلا أمام امرأة بالرَّ بعد قولك أعوذ بالله من الشيطان لسبق وهمها إلى الرجل، فعلاها على الفور الاصفرار أو الاحمرار بحسب توجيهات خواطرها إليه وكذا لو ابتدأت بنطق الرَّ بعد قولك بسم الله. اللهم لطفك وعصمتك. هذا قرحان الطبع وقريحته فكيف بيانعه. ثم قالت أما الصفات الحسنة الموجودة في المرأة دون الرجل على ما ذكرت أنت وشبب به الشعراء وتباهى به المصورون فعدم وجودنا فيه ليس بمانع من أن يحبَّ لأن المرأة تعلم أنه لاشيء يقر عينها غير الرجل فوجوده على أية صفة كانت مشوّق لها كما ذكرت آنفاً. ألا ترى أن نساء السودان رجالهنّ أبلغ من حب النساء لبعولتهن في بلادنا وغيرها. ومثل ذلك مثل من عنده كتب كثيرة فيها حكايات ونوادر مختلفة. ومثل آخر ما عنده إلا كتاب واحد يطالعه. فصاحب الكتب الكثيرة تراه منتقلا من كتاب إلى آخر حتى يأتي على آخرها وما علق بذهنه منه شيء. ثم يملّ من إعادة قراءتها. وصاحب الكتاب الواحد من حيث كان يعلم إنه إذا فرغ من كتابه لا يجد آخر فإذا طالع صفحة منه لن ينتقل منها إلا بعد أن يمعن النظر فيها. ويحدّس في معانيها. ويحفظها ويعيها

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست