responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 251
قوةٌ على الثعبان، فكيف التِّنِّين. أعفني من حيّة المهلب ثم اقتلني أي قتلةٍ شئت.
إن احترست منك ألفيت لنفسي كدّاً شديداً، وغمّاً طويلاً، وطال اغترابي وافتراق ألافي، وتعرَّضت للعدو، وتحرَّشت بالسباع. فإن استرسلت إليك لم تر أن تقتلني إلا شرَّ قتلةٍ وآلمها، ولم تعذِّبني إلا بأشد النقم وأطولها. ولو أردت ذبحي لاخترت الكليل على المرهف، والتطويل على التذفيف، حتى كأني علمت عليك: " شاه مات "، أو أكلت سبعةً وأطعمتك واحدة.
ولقد تقدمت في المكر واستظهرت عليَّ في الكيد، حتى توليت ذلك في صغار كتبي وفيما لا تحفل به من دوام أمري، وعلمت أن الدَّرس لليل وأن الا......للنهار، وأن الكتاب لايقرأ إلا ليلاً والنيران زاهرة، والمصابيح مُقرَّبة. وعلمت أن كل من ضعف بصره وكلَّ نظره، فإنه أبداً أقرب مصباحاً واعظم ناراً. وأن المحرور المحترق، والممرور الملتهب، والبائس المتهافت، إذا كان صاحب كتب ودرس، أنه لا يجد

اسم الکتاب : الرسائل المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست