responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 85
وَقَالَ آخر:
تيممتُ هَمَدان الَّذين همُ همُ ... إِذَا نَاب خطبٌ جُنتي وسهامي
وَقَالَ خفاف بْن ندبة:
فَإِن تكُ خَيْلي قَدْ أُصِيبَ صَميمها ... فَعَمْدًا عَلَى عَيْني تيممتُ مَالِكا
وَمن هَذَا قَوْلهم: أمرٌ أمَمْ أَي قَصْد، قَالَ الْأَعْشَى:
أَتَانَا عَن بني الأحرا ... ر عَنهُ قولٌ لَمْ يكن أمَمَا
وَقَالَ ابْن قيس الرّقَيَّات:
كوفيةٌ نازحٌ مَحَلّتُها ... لَا أممٌ دَارُهَا وَلَا صقبُ
الْأُمَم: الْقَصْد، والصقب: الْقرب، وَمِنْه: الْجَار أحقٌّ بصقبه، وَقَالَ الشَّاعِر:
وَلَو نارُ لَيْلى بالعَذِيبِ بَدَتْ لَنَا ... لَحَبَّتْ إِلَيْنَا دَارَ من لَا يصاقبُ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
فَمَا أنْسَ ملْ الأشياءِ لَا أنسَ قَوْلَها ... لَعَلَّ النَّوى بَعْدَ التَّفَرُّقِ تصقبُ
وَهَذَا بَاب يكثر ويتسع جدا، وَفِيمَا ذكرنَا مِنْهُ هَا هُنَا بل فِي بعضه كِفَايَة.
وَمعنى قَوْله: يفِيء عَلَيْهَا الظل، معنى يفِيء: يرجعن يُقَال فَاء الظل أَي رَجَعَ قَبْلَ الزَّوَال، وَلَا يُقَالُ لَهُ حِينَئِذٍ فيءٌ، وَإِنَّمَا يُقَالُ لَهُ فَيْء بَعْدَ الزَّوَال لرجوعه، وكلا الْوَجْهَيْنِ ظلُّ، قَالَ حُمَيْد بْن ثَوْر الهلاليّ:
فَلا الظِّلُّ من بَرْدِ الضُّحَى نستطيعهُ ... وَلَا الفَيْءُ من بَرْدِ العَشِيِّ نذوقُ
وَمن هَذَا سُمِّيَ مَا رَدَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمنِينَ من مَال الْمُشْركين فَيْئًا، وَقَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: " وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُم "، وَقَالَ: " وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ من أهل الْقرى "، وَقَالَ تقدَّس اسْمه: " فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ "، وَقَالَ: " فَإِن فاءوا " أَي رجعُوا إِلَى غشيان من آلوا من نِسَائِهِم، وَهَذَا الْبَاب أَيْضا وَاسع بيِّن.
وَقَول امْرِئ الْقَيْس: عرمضها طامي، العَرْمَض: الطُّحْلب الَّذِي يكون فِي المَاء وَيُقَال لَهُ عرمض وعَلْفق ونَوْر، وَقَوله: طامي، يَعْنِي أنَّه عَال يُقَالُ: طما الْوَادي إِذَا امْتَلَأَ وَعلا مَاؤُهُ، قَالَ الْأَعْشَى:
مَا جُعل الْجُدُّ الظَّنُون الَّذِي ... جُنِّب صَوْبَ اللّجْبِ الماطِرِ
مثلُ النَّواتِيِّ إِذَا مَا طما ... يَقْذِفُ بالْبُوصيِّ والماهر

من مصَارِع الْعُشّاق
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القَاسِم الأنبَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطَّائِف، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست