responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 699
تَميم عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ: لقد رأيتُ فِي هَذَا الْقصر عجبا: دخلتُ على عُبَيْد الله بن زِيَاد فِي بهوٍ وَهُوَ على سَرِير، والناسُ عِنْده سماطان، على يَمينه ترس عَلَيْهِ رَأس الْحُسَيْن بن عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلام، ثُمَّ دخلتُ على الْمُخْتَار فِي ذَلِكَ البهو على ذَلِكَ السرير وَالنَّاس عِنْده سماطان، على يَمينه ترسٌ عَلَيْهِ رَأس عُبَيْد الله، ثُمَّ دخلتُ على مُصعب فِي ذَلِكَ البهو على ذَاك السرير وَالنَّاس عِنْده سماطان، على يَمينه ترس عَلَيْهِ رَأس الْمُخْتَار، ثُمَّ دخلتُ على عبد الْملك فِي ذَلِكَ البهو وعَلى ذَلِكَ السرير وَالنَّاس عِنْده سماطان، على يمنه ترسٌ عَلَيْهِ رَأس مُصعب، ثُمَّ قَامَ عبد الْملك وقمنا فَانْتهى إِلَى منزل فَقَالَ: لِمن هَذَا؟ فقيلَ لَهُ: كَانَ لفُلَان يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، ثُمَّ انْتهى إِلَى فَقَالَ: لمن هَذِه؟ قيل لَهُ: كَانَت لفُلَان، حَتَّى فعل ذَلِكَ بدار ثَالِثَة ورابعة، كل ذَلِكَ يُقال: كَانَت لفُلَان، فَضرب بِإِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ:
وكلُّ جديديٍ يَا أميمَ إِلَى بلَى ... وكل امرئٍ يَوْمًا يصيرُ إِلَى كَانَا
فاعمل على مَهَلٍ فإنّك ميتٌ ... وامهد لنَفسك أيُّها الإِنْسَان
فكأنَّ مَا قد كَانَ لَمْ يكُ إِذْ مَضَى ... وكأنَّ مَا هُوَ كائنٌ قد كَانَا
ثُمَّ مضى على وَجهه.

مصير ظالِم
قَالَ القَاضِي: وَحكى لي بعضُ إِخْوَاننَا أَن بعض الظلمَة المترفين جلس يَوْمًا من الأيّام فِي موضعٍ من دَاره وَقد نجِّد لَهُ، وَعِنْده جماعةٌ وظهرَ مِنْهُ ظلمٌ أسرف فِيهِ، ثُمَّ إنَّهُ لَمْ تَطُلْ أيّامه حَتَّى هلك، فَجَلَسَ مَكَانَهُ رجلٌ من ضَرْبِهِ، وشرعَ فِي مثلِ ظلمه فَقَالَ لَهُ بعضُ من يُرامُ ظلمه مِمّن حضر مجْلِس الَّذِي كَانَ قبله:
فِي مثل ذَا الْيَوْم فِي هَذَا الْمَكَان على ... هَذَا السرير تدلَّى السرُّ فاصطلما
قَالَ: فانكسرَ وأقصر.
اللَّهُمَّ فاجعلنا مِمّن يتأملُ العبر، ويخشى الْغَيْر، ويستعدُّ لليوم الَّذِي وَصفه فِي كِتَابه وَأمر نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يُنْذِرهم إيّاهُ إِذْ يَقُول: " وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ربَّنا أخَّرنا إِلَى أجلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ، أَو لم تَكُونُوا أقسمتم من قبل مالكم مِنْ زَوَالٍ. وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذين ظلمُوا أنفسهم وبيَّنا لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ " " إِبْرَاهِيم: 44 - 45 ".

جَزَعُ الْحَسَنِ مِنَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِم الأنبَاريّ قَالَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ الرَّبَعِيُّ قَالَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ، حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 699
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست