responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 437
نبذٌ من ألفاظ بلغاء العصر تجري مجرى الأمثال
لحسن استعارتها وبراعة تشبيهاتها
فلانٌ مسترضعٌ ثدي المجد، ومفترشٌ حجر الفضل. له مجدٌ يشير إليه النجم الثاقب، وتحفظ طرفيه المناقب. صدر تضيق عنه الدهناء، ويفزع إليه الدهماء. له في كل مكرمةٍ غرة الأوضاح، ومن كل فضيلةٍ قادمة الجناح. له صورةٌ تستنطق الأفواه بالتسبيح. له غرةٌ يترقرق فيها ماء الكرم، وتقرأ منها صحيفة حسن الشيم. يحيي القلوب بلقائه قبل أن يميت الفقر بعطائه. له خلقٌ لو مزج البحر به لنفى ملوحته، وصفى كدورته. هو غذاء الحياة، ونسيم العيش، ومادة الفضل. آراؤه سكاكين في مفاصل الخطوب. له همةٌ تعزل السماك الأعزل، وتجر ذيلها على المجرة. هو راجحٌ في موازين العقل، وسابقٌ في ميادين الفضل. يفترع أبكار المكارم، ويرفع منار المحاسن. ينابيع الجود تنفجر من أنامله، وربيع السماح يضحك عن فواضله. هو بيت القصيد، وأول الجريدة، وعين الكتيبة، وواسطة القلادة، وإنسان الحدقة، ودرة التاج، وفص الخاتم، ونقش الفص.

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست