responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 249
الدنيا
عدوٌ في ثياب صديق. ضاحكةٌ مستعبرة. عدوةٌ للناس معشوقة. من بخل بالدنيا جادت به. غدارة غرارةٌ، إن بقيت لك لم تبق لها. أفٍ من أشغالها إذا أقبلت، ومن حسراتها إذا أدبرت. واجدها سكران، وفاقدها حيران. من نال الدنيا مات بها، ومن لم ينلها مات حسرةً عليها. مثل الدنيا كمثل الحيّة: لين مسها، قاتلٌ سمها، يحذرها العاقل، ويهوي إليها الجاهل. لا بد في الدنيا من الهمّ. إن الدنيا ليست تعطيك لتسرك؛ إنما تعطيك لتغمك.
ولم أر كالدنيا تذمّ وتجلب
أشبه الأشياء بالدنيا أحلام النائم. من أكرم الدنيا أهانته. الدنيا لا تعطي أحداً ما يستحقه؛ إما تزيده أو تنقصه. مثل الدنيا كمثل رجلٍ نام نومةً فرأى فيها ما يحب ويكره، ثم انتبه.

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست