responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 254
عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته، ومن سلّ سيف البغي قتل به ومن كابد الأمور عطب، ومن اقتحم اللّجج غرق، ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، ومن طلب شيئا ناله أو بعضه.
[630]- وقال أيضا: ألا إنّ من البلاء الفاقة، وأشدّ من الفاقة مرض البدن، وأشدّ من مرض البدن مرض القلب. ألا وإنّ من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحّة البدن، وأفضل من صحّة البدن تقوى القلب.
المنية ولا الدنيّة، التقلّل ولا التوسّل.
[631]- وسئل أيّهما أفضل: العدل أم الجود؟ فقال: العدل سائس عام، والجود عارض خاصّ، فالعدل أشرفهما وأفضلهما.
[632]- وقال: يغلب المقدار على التقدير حتى تكون الآفة في التدبير.
وقد قارب ابن الرومي هذا المعنى في قوله: [من الكامل]
غلط الطبيب عليّ غلطة مورد ... عجزت محالته عن الإصدار
والناس يلحون الطبيب وإنما ... غلط الطبيب إصابة المقدار
[633]- وقال: إذا انقضت المدة كان الهلاك في العدة.

[630] نهج البلاغة: 553 (رقم: 437) .
[632] نهج البلاغة: 556 (رقم: 459) وزهر الآداب: 226 وبيتا ابن الرومي في الجهشياري 227 وتاريخ بغداد 12: 26 وابن خلكان 3: 361 وزهر الآداب: 227 ومعاهد التنصيص 1: 118 وديوانه: 1111 وقارن بقول ابن المعتز (ربيع الأبرار 1: 561) تذل الأشياء للتقدير حتى يصير الهلاك في التدبير.
[633] الجهشياري: 227 وسراج الملوك: 294، 301 ومحاضرات الراغب 1: 453، 2:
488.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست